تعرض أربعة أطفال لاختناق، نتيجة استنشاقهم دخان حريق اندلع مساء أول من أمس، في منزلهم الواقع في حي المزروع في مدينة الهفوف (محافظة الأحساء). وتمكن رجال الدفاع المدني من إخراجهم من وسط النيران المنتشرة، في موقف بطولي يسجل لإدارة الدفاع المدني في الأحساء. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، أن «غرفة العمليات الرئيسة تبلغت عن وجود حريق في أحد المنازل، وهرعت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى موقع الحريق، الذي شب في كنب صالة الجلوس في الشقة. ونتج عنه تعرض أربعة أطفال (ثلاث بنات وولد)، تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 سنة، إلى الاختناق، إثر استنشاقهم دخاناً كثيفاً. وقد تمكن رجال الدفاع المدني من إخراجهم من وسط النيران المشتعلة، بعد لجوئهم إلى إحدى الغرف المجاورة، هرباً من الحريق». وأشار الدوسري إلى أنه تم إخماد النار في «وقت قياسي». ونُقل المصابون إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف، من طريق فرق الهلال الأحمر السعودي، لتلقي العلاج اللازم، لافتاً إلى مشاركة فرقتي إطفاء وإنقاذ، من مركز الهفوف والخالدية، الذين تواجدوا في الموقع في غضون أربع دقائق من تلقي غرف العمليات، للبلاغ. وألمح إلى أن نتائج التحقيقات الأولية، «كشفت أن الحريق عائد لوضع جهاز مُصفف الشعر الكهربائي على كنب الصالة، ما أدى إلى توليد حرارة عالية، نتج عنها الحريق، الذي طال أيضاً إحدى الستائر، وساعد على انتشار النار في الشقة». ووجه شكره إلى هيئة «الهلال الأحمر السعودي»، التي «شاركت بثلاث فرق، تواجدت في الموقع بسرعة كبيرة. وساهمت في شكل فعال في نقل المصابين الأربعة إلى المستشفى»، لافتاً إلى بذل رجال الدفاع المدني بقيادة مدير الدفاع المدني في الأحساء المقدم محمد الظهراني، «جهوداً كبيرة في عملية اقتحام الشقة، وإخماد النار، وإنقاذ الأطفال الأربعة من وسط النيران». ودعا الدوسري، أصحاب المنازل وربات الأسر، إلى ضرورة «الانتباه إلى الأطفال، وعدم ترك الأجهزة الكهربائية الحساسة في متناول أيديهم، وبخاصة التي تصدر منها حرارة عالية». وشدد على «التأكد من إبعادها عن أثاث المنزل، وإغلاقها»، لافتاً إلى أنها «تؤدي في كثير من الأحيان إلى حوادث، وقد ينتج عنها حرائق كبيرة، وخسائر في الأرواح والممتلكات».