فيما يستمر مسلسل فايروس كورونا بالانتشار حول العالم بما فيه السعودية التي سجلت 11 إصابة هذا الأسبوع، تتسابق الدول في سرعة ودقة تحليل الفايروس، أوضح المدير العام للإدارة العامة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية في وزارة الصحة الدكتور هايل العبدلي أن الاكتشاف الكوري الجنوبي الجديد لتحليل الفايروس خلال 15 دقيقة أقل قدرة على اكتشاف الحالة من تحليل الحمض النووي الذي تجريه المملكة حالياً على الحالات المشتبه بإصابتها. وقال العبدلي في حديث ل«الحياة» التحليل المستخدم في المملكة أكثر دقة وحساسية، أما التحليل الكوري ليس جديداً، ونعرف عنه منذ فترة لذلك لم نستخدمه، موضحاً أن شركة كورية أجرت قبل بضعة أشهر اختبارات على عينات في مستشفى الملك خالد الجامعي، وتفوق الكوريون في ميزة السرعة. ويأتي حديث مسؤول الصحة السعودي عقب توصل فريق طبي كوري جنوبي إلى طريقة جديدة لتشخيص إصابة فايروس كورونا خلال 15 دقيقة فقط، بحسب وكالة الأنباء السعودية، نقلاً عن وكالة يونهاب الكورية بأن السلطات الصحية الكورية تناقش حالياً مع الفريق الطبي سبل الاستفادة من المواد المستخدمة في تشخيص الإصابة بالفايروس، وأن الفريق الطبي نجح في اختراع المواد المذكورة، إذ جرى تصديرها إلى بعض دول الشرق الأوسط، وأنه يستخدم حالياً على الحيوانات فقط. وبالعودة للعبدلي الذي لفت إلى أن الكوريين ليسوا الوحيدين في عملية تطوير تحاليل الفايروس، مشيراً إلى أن التحليل المذكور يستخدم حالياً للجمال، ويتم عبر وضعه في أنف الجمل، وأضاف: «وزارة الزراعة هي المخولة بالتصريح إن كان يستخدم هذا التحليل في السعودية للجمال». وعن الكلفة المالية بين التحليل الكوري والمستخدم في السعودية، قال العبدلي: «يمكن أن يكون أرخص، لكن الذي نعمل عليه أكثر كلفة بكل تأكيد، ولو طوروا التحاليل لتكون أكثر دقة يمكن أن تستخدم». وبحسب تصريحات إعلامية قديمة لمنسوبي وزارة الصحة فإن التحاليل المخبرية لاكتشاف الإصابة بكورونا من عدمها تخضع عادة إلى إجراءات تستغرق أكثر من 24 ساعة، ويتم التحليل المخبري بانتيرفيرون وريبوفيرين، بشرط أن يكون تحت جهاز التنفس الصناعي، ولا يوجد حتى الآن للمصابين به. إلى ذلك، سجلت وزارة الصحة بحسب بيان رسمي لها أمس 11 حالة إيجابية مؤكدة بفايروس كورونا طوال الأسبوع الماضي في كل من الهفوف والطائف، خلال الفترة من 24 إلى 30 أيار (مايو) 2015 الماضي (الأسبوع الدولي 22)، وهي أقل من عدد الحالات في نفس الفترة من العام الماضي البالغة 13 حالة. وأكدت الوزارة في بيانها الأسبوعي استمرارية الجهود بتعاون جميع الأطراف والتعاون المجتمعي والعاملين الصحيين الذين يمثلون الركيزة الأساسية في مواجهة المرض، إذ تم فحص 1048 عينة لفايروس كورونا في مختبرات وزارة الصحة خلال نفس الفترة كما بلغ عدد زيارات فرق الصحة العامة للمخالطين للحالات الإيجابية 11 زيارة، وبلغ عدد المخالطين بالمنزل للحالات الإيجابية 70 حالة، فيما بلغ عدد زيارات وزارة الزراعة زيارة واحدة. وأفادت الوزارة أنه تماثل للشفاء 561 حالة مصابة بفايروس كورونا من إجمالي العدد الكلي للحالات المؤكدة البالغ عددها (1014) حالة. من جهتها، استمرت منظمة الصحة العالمية بنشر أحدث الإصابات حول العالم، وكان آخرها إصابة في الإمارات في 13 أيار (مايو) 2015، وسبقها 4 حالات في السعودية في منتصف نيسان (أبريل) الماضي، ومنذ ظهور متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعروفة بكورونا في أبريل 2012، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن إجمالي 253 حالة عدوى بشرية بهذه المتلازمة، مؤكدة مختبرياً بما في ذلك حالات الوفاة في الشرق الأوسط وفي أوروبا. وبحسب تصريحات وزيري الصحة والزراعة السابقين، فإن الجمال تعد المصدر الرئيس لحمل الفايروس كورونا، كما اكتشف أن فايروس كورونا منتشر بين الحيوانات في المملكة منذ 20 عاماً على الأقل، بحسب دراسة أجرتها جامعة كولومبيا منشورة بموقع ديسكفري الأميركي.