استبعد وزير النقل المهندس عبدالله المقبل خلال جولته التفقدية على مشروع إنشاء تقاطع طريق خريص - الشيخ جابر الصباح (جسر المعيزيلة) شرق العاصمة، مدير مشاريع المنطقة في الرياض، ومدير المشروع جراء ضعف وسوء إدارتهما، موجهاً بإيجاد البديل الكفء لتولي المشاريع. ورصد المقبل خلال جولته التي لم يحدد موعدها - بحسب بيان صحافي بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) ليل أمس، تباطؤ المقاول وضعف العمل، خصوصاً في المناطق المفتوحة والمتاح العمل بها في المشروع. ووجّه المقاول بتقديم خطة عاجلة لتكثيف العمل على مدار الساعة في هذه المناطق، وزيادة المعدات وإنهاء العمل بها خلال شهرين من تاريخ الزيارة. كما تفقد المقبل عدداً من التقاطعات والجسور على الطريق الدائري الثاني لمدينة الرياض الذي يمتد من طريق خريص حتى تقاطعه مع طريق الخرج، والتقاطع المؤدي إلى جامعة الملك سعود الصحية للحرس الوطني، والتقاطع مع امتداد الدائري الجنوبي باتجاه خشم العان، والجسر الواقع على امتداد الطريق، وأيضاً التقاطع مع طريق الخرج (قرب سكن البحرية)، إذ لاحظ على هذه التقاطعات بعض القصور في آداء المقاولين المنفذين، والاستشاريين المشرفين على هذه التقاطعات تمثلت في عدم تنظيم وتهذيب مواقع الأعمال، ووجود كميات كبيرة من الردميات والمخلفات، وعدم تنظيم التحويلات، وعدم إكمال الحواجز الخرسانية في بعض المواقع، إضافة إلى وجود عدد من المباني والمنشآت تم صرف تعويضها ولم تتم إزالتها من مناطق المشروع. وعلى ضوء ذلك، وجّه المقبل باستبعاد عدد من المهندسين الاستشاريين المشرفين على مواقع التقاطعات، واستبدالهم بغيرهم، والحسم من مستحقاتهم، وصرف مستحقات بعض المقاولين، وتنظيف وتنظيم جميع مواقع العمل في هذه التقاطعات وتهذيبها، والتخلص من الردميات والمخلفات، وإزالة المباني والممتلكات المتبقية، خلال مدة قصيرة تصل بعضها إلى يومين فقط من تاريخ الزيارة، إضافة إلى إكمال الحواجز وتحسين الربط بينها، وكشط وإعادة سفلتة المناطق المتضررة من سطح الطريق، وإصلاح المداخل والمخارج لبعض التقاطعات والتحويلات عليها، وتنفيذ طرق الالتفاف أسفل الجسر. وطالب بإكمال الردم بعد التقاطع مع طريق الخرج (قرب إسكان البحرية) لتتم الاستفادة منه من مستخدمي الطريق بكل يسر وسهولة. وشملت جولة وزير النقل طريق الرياض - الحائر – الحوطة، إذ بدأ بتفقد الأعمال التكميلية للطريق من التقاطع المؤدي إلى إصلاحية الحائر، والجسر الواقع على وادي حنيفة الذي يبلغ ارتفاعه 36 متراً وطوله 526 متراً. واطلع على الأعمال التي نفذت في الجسر بما في ذلك التجويف الإنشائي داخل الجسر المخصص للخدمات، ووجّه بتنفيذ إنارة وتهوية له وإيجاد عربة متنقلة داخل التجويف لتسهيل القيام بأعمال الصيانة للجسر، كما زار الورشة التي يتم فيها صب وتجهيز القطع الخرسانية المكونة لأجزاء الجسر. وخلال جولته على الطريق، شاهد تنفيذ أعمال قطع صخري في بعض المواقع، وتفقد عدداً من العبارات والجسور والحواجز الخرسانية عليه، موجهاً بتكثيف أعمال القطع الصخري على مدار الساعة لسرعة الانتهاء منها، وتنفيذ تحويلة نظامية لتأمين السلامة المرورية. كما وجّه بتنظيف وإصلاح مجاري الأودية ووضع حواجز خرسانية في المناطق العالية منها، وإصلاح بعض العيوب الخرسانية في الحواجز والمنشآت، مع إنشاء جسر في منطقة الوادي وعمل مداخل ومخارج له لخدمة الأهالي، وإزالة وتغيير أجزاء من الطبقة الأساسية للطريق وإعادة إصلاحها مع فحص كامل للطبقة الأساسية للطريق قبل البدء بتنفيذ السفلتة النهائية له. كما تفقد الوصلة المؤدية إلى الحريق المتفرعة من طريق الرياض - الحائر – الحوطة، وكذلك محطة وزن الشاحنات التي أنشئت على الطريق أخيراً، للاطلاع على سير العمل بها. وكلف منفذي المشروع بتركيب كاميرات مراقبة لها، والتنسيق مع الجهات المختصة لإيجاد دورية أمنية لتنظيم عملية دخول وخروج الشاحنات من وإلى المحطة. وأكمل وزير النقل جولته على بعض الطرق في محافظة الخرج، إذ لاحظ قصوراً في أعمال صيانة بعض الطرق كطريق الدلم – الهياثم، وجزء من طريق حرض - الخرج. ووجّه بإجراء حسومات مادية على مقاول الصيانة مع سرعة القيام بأعمال الصيانة المطلوبة للحواجز المتضررة ونظافة أسطح الطرق والجسور، كما تفقد جسر المحول الشرقي للخرج مع بوابة القاعدة الغربية الذي قطع مراحل متقدمة في التنفيذ، ووجّه المقاول بتكثيف العمل، وسرعة إزالة بقية الممتلكات الواقعة في منطقة المشروع. وواصل الوزير جولته على مشروع ازدواج المحول اللازم لربط الخرج بطريق الرياض - الدمام السريع الذي يبلغ طوله ما يزيد على 100 كيلو متر، ويتم تنفيذه على ثلاثة أجزاء بحيث لوحظ تأخر المقاولين في تنفيذ أجزاء من الطريق عن الموعد المحدد لهم في العقود، وعدم وجود أي تقدم في مواقع أخرى منذ زيارته الأخيرة للمشروع في الثاني من ربيع الأول الماضي. وعلى إثر ذلك، وجّه إنذاراً لاثنين من مقاولي المشروع للعمل على تلافي التأخير أو سيتم تنفيذه على حسابهما، حاثاً المقاول الآخر على تكثيف العمل ليتم إنجازه في الوقت المحدد في العقد. كما تفقد أعمال الصيانة على طريق الدمام - الرياض السريع، ووجّه بسرعة العمل على إصلاح سفلتة أجزاء من الطريق مع إعادة صيانة بقية الأعمال الأخرى كالدهان، وعيون القطط.