بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض أمس مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل، جهود عملية السلام في المنطقة. كما بحث الملك عبدالله مع ميتشل، مستجدات القضية الفلسطينية، وأهمية تكثيف الجهود الدولية المبذولة، للوصول إلى حل عادل وشامل، يضمن للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة. وعلمت»الحياة» أن ميتشل أشاد بالدور السعودي، وقال: «نحن متفقون على أن دور المملكة في عملية السلام فاعل»، لافتاً إلى التقاء وجهتي النظر السعودية والأميركية على حل الدولتين هو الحل الوحيد لأزمة الشرق الأوسط. ونقل المسؤول الأميركي لخادم الحرمين الشريفين خلال استقباله له في قصره في الرياض أمس، تحيات وتقدير الرئيس باراك أوباما، فيما حمّله الملك عبدالله تحياته وتقديره له. كما استقبل خادم الحرمين في الرياض أمس، الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، الذي وصل إلى الرياض في زيارة للمملكة، يؤدي خلالها مناسك العمرة. ووصل ميتشل إلى الرياض، بعد جولة شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر، شدد خلالها على دعم واشنطن لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني على أساس دولتين. وتعتبر جولة ميتشل ذات طبيعة استطلاعية كما أنها الأولى منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو. وكان ميتشل زار الرياض في شباط (فبراير) الماضي، والتقاه الملك عبدالله، في حضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. والرياض كانت أطلقت مبادرة السلام العربية، التي تقترح على إسرائيل سلاماً شاملاً مع العرب، في مقابل الانسحاب من الأراضي المحتلة منذ 1967، وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية، والتوصل إلى حل عادل وتفاوضي لمسألة اللاجئين. وكان وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بحث مع جورج ميتشل، خلال استقباله له في وقت سابق أمس، المسائل ذات الاهتمام المشترك.