كوبنهاغن - أ ف ب، رويترز - اتهم القضاء الدنماركي أمس، صومالياً في الثامنة والعشرين من العمر لم يُكشف اسمه، بمحاولة قتل رسام الكاريكاتور كورت فسترغارد الذي نشر صوراً مسيئة الى الإسلام نهاية العام 2005 أغضبت المسلمين حول العالم. وكان الصومالي اقتحم منزل فسترغارد في ارهوس (غرب). وأطلق رجال الشرطة الذين يحرسون منزل الرسام منذ وضِع تحت حماية قوات الأمن العام 2006 اثر تلقيه تهديدات بالقتل، النار على المهاجم الصومالي وأصابوه في فخذه الأيسر ويده اليمنى. وجاء تدخلهم بعدما نجح الشاب الصومالي في دخول منزل فسترغارد الذي كان موجودا مع حفيدته (خمس سنوات) واستنجد بهم. وروى الرسام الدنماركي انه لجأ الى مرحاض حوّله الى غرفة حصينة واصدر الإنذار لدى محاولة الصومالي اقتحام الباب، مشيراً الى أن الأخير تلفظ بشتائم وتوعد بالعودة بعدما حاول شرطي توقيفه فواجه أيضاً محاولة قتل بعدما ألقى الصومالي الفأس عليه، لكنه أخطأه ثم هاجمه بسكين قبل أن يصيبه الشرطي برصاص مسدسه. وأوضحت مصادر في استخبارات الشرطة ان الرجل المقيم في جزيرة سيلاند، حيث تقع كوبنهاغن، مقرب من «حركة الشباب المجاهدين» الإسلامية المتشددة، ومن قادة في تنظيم «القاعدة» في أفريقيا الشرقية، ومتورط بنشاطات «إرهابية»، لذلك «تعتبر محاولة قتل الرسام فسترغارد ذات صلة بالإرهاب، ما يؤكد مجدداً حجم التهديد الإرهابي الموجه الى الدنمارك وفسترغارد». وفي العام 2006، أوقف شخصان بتهمة التخطيط لقتل الرسام، ثم دين شبان مسلمون آخرون في الدنمارك بمحاولة شن هجمات بالقنابل احتجاجاً على الرسوم المسيئة الى الإسلام التي تعهد زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن معاقبة أوروبا عليها. وفيما أكدت مصادر الاستخبارات انتماء المعتقل الى «شبكة إرهابية» في الدنمارك خضعت لمراقبة الشرطة منذ فترة طويلة، نفى الصومالي الذي وصفته وسائل إعلام بأنه ملتحٍ حليق الرأس، تفاصيل الواقعة لدى مثوله أمام القاضي، على رغم حضوره بملاءة بيضاء من المستشفى وربطه ذراعه وإحدى رجليه بضمادات. وفي العاصمة الصومالية مقديشو، رحبت «حركة الشباب» المتشددة بمحاولة قتل الرسام الدنماركي. وقال الناطق باسمها الشيخ علي محمود راجي: «سيقول بعضهم ان الشاب مرتبط بالحركة او بغيرها من الحركات الإسلامية. لكن واجب جميع المسلمين ان يدافعوا عن دينهم».