اعترف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بأن أزمة نقص الأسرة التي تعاني منها وزارة الصحة «ستستمر لفترة طويلة»، مؤكداً عدم وجود «حلول جذرية» للمشكلة، إلا أنه شدد على أن وزارته ستسعى خلال الفترة المقبلة، من خلال الحلول المطروحة إلى إيجاد آلية للاستفادة المثلى من الأسرة الموجودة. وقال الربيعة، لدى تدشينه أمس المرحلة الأولى من أسرة العناية المركزة في مجمع الملك سعود الطبي في الرياض، إن حل أزمة الأسرة «ليس أمراً سهلاً كما يعتقده الناس، فالأمر يحتاج وقتاً طويلاً جداً». وأكد أن الوزارة تبذل جهوداً حثيثة لإيجاد حلول سريعة لبعض المشكلات والمعوقات، التي تواجه الرعاية الصحية بشكل عام، والطارئة بشكل خاص، مؤكداً أن المواطن السعودي يحتاج خدمات صحية أفضل من المقدمة حالياً. وأشار إلى أن الوزارة تضغط حالياً على المقاولين لإنجاز المشاريع التي لا تزال تحت التنفيذ، وتطالبهم بالإنجاز قبل المدة الزمنية المتفق عليها في العقد المبرم، من خلال الإشراف الهندسي وتعاون المقاولين، لافتاً إلى أن كل سرير تتمكن الوزارة من تشغيله «مكسب للوطن»، مستبعداً أن تكون الوزارة ألغت أي مستشفى. وذكر أن وزارة الصحة حريصة على إكمال كل المشاريع المعتمدة مسبقاً، وستسعى جادة إلى رفع مشاريع تطويرية أخرى، بما يحقق تطلعات القيادة، أملاً بأن تحظى المشاريع والخطط المستقبلية بالدعم والاعتماد. وحول تدوير الأسرة في المستشفيات، قال الربيعة إن وزارة الصحة أنشأت برامج جديدة، كما هو معمول به في الدول المتقدمة، مثل برامج الرعاية الصحية المنزلية، وبرامج إدارة الأسرة، وبرامج علاقات المرضى، وغيرها من البرامج الحيوية الهادفة إلى تقديم رعاية صحية جيدة، تسعى إلى إيجاد حلول سريعة، لتحسين الأداء وكسب رضا المريض وسلامته. وعن زيادة الرواتب للعاملين على برنامج الكادر الصحي، أوضح الربيعة أن الأمر خاضع للدراسة، وأن وزارة الصحة حريصة على إعلان هذه الزيادة من المقام السامي الكريم، مبيناً أنه عندما تكتمل الدراسات من اللجان المكلفة من المقام السامي، فسيتم الإعلان عنها. وفي ما يخص «حمى الضنك»، أكد أن هناك خطة عمل مشتركة مع أمانتي العاصمة المقدسة وجدة، بالتعاون مع وزارتي الزراعة والصحة، مبيناً أنه وللمرة الاولى تم تشكيل فريق عمل واحد، برئاسة أمين العاصمة المقدسة يجتمع كل أسبوع، مشيراً إلى أن الفريق وضع برامج قوية جداً لمكافحة البعوض. من جانبه، أوضح المشرف العام على مجمع الملك سعود الطبي الدكتور عدنان العبدالكريم، أن المجمع يستقبل أكثر من 800 ألف مراجع سنوياً، مبيناً أن فاكس خدمات المرضى استقبل خلال العام الحالي 3582 طلب قبول تنويم حالات مرضية. وأوضح أن قسم العناية المركزة في المجمع شهد، تطوراً كبيراً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ تمت زيادة سعته السريرية من 41 سريراً عام 1427ه تخدم 630 مريضاً إلى 102 سرير هذا العام، وهي قادرة على استقبال 2000 حالة خلال العام، مؤكداً أن نسبة اشغال أسرة العناية المركزة في المجمع بلغت 97 في المئة. وأضاف أن المجمع يشهد نقلة تطويرية في المباني والتجهيزات الطبية، سيتم بموجبها اختصار المباني من 42 مبنى عشوائياً إلى 6 أبراج نموذجية. وأضاف أن البرج الطبي الأول (الباطنية) يشتمل على 368 سريراً، منها 100 سرير عناية مركزة، و40 سريراً أخرى داخل المستشفى العام، ليكون مجموع الأسرة في المجمع 140 سريراً للعناية المركزة. ولفت إلى أن البرج الطبي الثاني يحتوي على 500 سرير، منها 300 سرير للأطفال، و200 أخرى للنساء والولادة، و150عيادة، الى جانب الخدمات المساندة.