شنت طائرات حربية إسرائيلية ليل الجمعة - السبت غارات عدة على أنفاق ومواقع مدنية مختلفة في قطاع غزة أسفرت عن اصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة، وذلك بعد ساعات قليلة على سقوط صاروخي «غراد» في بلدة «نتيفوت» الاستيطانية في صحراء النقب شرق القطاع. وأطلقت طائرة حربية اسرائيلية صاروخاً على أرض خالية قريبة من الحدود الشرقية للقطاع شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أسفر عن اصابة عدد من المواطنين، من بينهم طفلة في الثامنة من عمرها. وسبقت هذه الغارة أخرى مماثلة على أرض خالية شرق بلدة القرارة شمال شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع. ونجت مجموعة من المقاومين الفلسطينيين من قصف اسرائيلي استهدفها الى الشرق من مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع. وقال شهود إن قوات الاحتلال المتمركزة على طول الحدود الشرقية للقطاع أطلقت صاروخين من نوع أرض - أرض على عدد من ناشطي فصائل المقاومة شرق مخيم جباليا للاجئين، الا أنهم لاذوا بالفرار قبل سقوط الصاروخين. وأضافت أن الصاروخ الثاني سقط في مزرعة أبقار في المنطقة، ما أدى الى إلحاق أضرار. وأطلقت زوارق حربية اسرائيلية ثلاث قذائف على شاطىء مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، من دون وقوع اصابات. وقال الناطق باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي إن طائرات حربية اسرائيلية قصفت أربعة أنفاق (للمقاومة) شمال القطاع وجنوبه. وأضاف: «تم حفر هذه الأنفاق على بعد نحو كيلومتر من السياج الحدودي الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة، بهدف التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية بغرض تنفيذ عمليات ضد جنود إسرائيليين». في السياق ذاته، قالت الإذاعة العبرية إن فلسطينيين أطلقوا صاروخاً في اتجاه الأراضي الإسرائيلية من دون وقوع إصابات أو أضرار. وأضافت أن الغارات الجوية جاءت رداً على الممارسات الفلسطينية الأخيرة، وفي مقدمها إطلاق قذائف صاروخية في اتجاه «نتيفوت» ليل الخميس - الجمعة، ما أسفر عن اصابة مستوطن بجروح. وتبنت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى»، الذراع العسكرية ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، مسؤوليتها عن اطلاق صاروخين من نوع «غراد» على «نتيفوت». وقالت الكتائب إن اطلاق الصاروخين جاء في اطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، مضيفة أن «القصف الصاروخي يأتي بعد مرور تسعة اشهر على آخر مرة قصفت فيها هذه المنطقة، ايضاً على يد كتائب الشهيد ابو علي مصطفى، ما أدى الى تدمير جزء من معبد صهيوني». واعتبر الناطق باسم حركة «حماس» فوزي برهوم أن «التصعيد الصهيوني الأخير على قطاع غزة يؤكد استمرار العدوان، ويعكس همجية الاحتلال في ظل خنق القطاع ومحاصرته». وقال برهوم في تصريح إن «عدم التحرك العربي والإسلامي لنصرة الشعب الفلسطيني واتخاذ قرار شجاع بفك حصار غزة، سيشجع العدو الصهيوني على استمرار عدوانه وارتكابه جرائم ومجازر في شكل مستمر». وطالب «بالإسراع في اتخاذ قرار بفك حصار غزة، وأن يغادر المستوى الرسمي العربي مربع الصمت ويبدأ مرحلة جديدة لاستعادة حقوق الشعب واستخدام كل أوراق الضغط على الكيان الصهيوني والبدء في محاكمة قادته كمجرمي حرب». واعتبر أن «استمرار الحصار والعدوان مع استمرار بناء الجدار الفولاذي على الحدود بين قطاع غزة ومصر يكمِّل بعضها بعضاً ضمن مشروع خنق قطاع غزة والتأثير في حياة مليوني فلسطيني». ورأى أن «هذا يأتي في إطار خطة متكاملة للضغط على حماس، وعلى الشعب الفلسطيني للتنازل والتراجع بما يخدم مصلحة العدو الصهيوني ويحقق أهدافه».