قال حرس الحدود في المنطقة الشرقية إنه لم يتم تسجيل أي حادثة خلال الأيام التي شهدت العاصفة الترابية، حيث تم إخطار أصحاب الوسائط البحرية، عن سوء الأحوال الجوية في اليوم الذي بدا فيه الجو بالتقلب. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي أنه «لا زالت الأحوال الجوية غير مستقرة، الأمر الذي يستوجب أخذ الحيطة والحذر»، وطالب هواة البحر، من أصحاب القوارب، بالاستفسار عن الطقس عبر الاتصال برقم طوارئ حرس الحدود، قبل الإبحار، والتأكد من مُعدات السلامة واكتمالها على متن قواربهم بصفة دائمة. وكانت المنطقة الشرقية والوسطى شهدتا خلال الأسبوع الماضي عواصف ترابية شديدة، أدت إلى انعدام الرؤية، وتعطيل العديد من النشاطات الاقتصادية والإدارية. من جانب آخر، تعرض أحد المقيمين لحادثة دهس يوم أمس، أثناء السباحة بواسطة قارب في شاطئ نصف القمر، وقامت دوريات حرس الحدود البحرية بإسعافه ونقله الى مجمع الملك فهد الطبي، لمواصلة العلاج، وتم التحقيق مع ربان القارب، وأطلق سراحه بعد أخذ الكفالة الحضورية، حيث تنازل المُصاب عن حقه. وأشار الغامدي إلى أنه «في العام الماضي، توفي شاب (19 سنة)، نتيجة اصطدامه بأحد القوارب، كما تُوفي وآخر في حادثة دباب بحري، والحوادث التي تحصل على هذا النمط، ناتجة عن السباحة خارج العلامات البحرية، أو دخول القوارب الى مناطق السباحة، وكلها بسبب عدم إتباع اللوحات الارشاديه، التي تضعها حرس الحدود، للحفاظ على سلامة مرتادي البحر». وأضاف «كما أنقذت دوريات حرس الحدود البحرية في ميناء الملك عبد العزيز، قارباً سعودياً في عرض البحر، بعد تلقي غرفة القيادة والسيطرة نداء استغاثة منه. وعثرت إحدى الدوريات على القارب، وعلى متنه خمسة مواطنين، كانوا في نزهة، وتعطل بهم لأسباب فنية، نتيجة سوء الأحوال الجوية، وتمت مساعدتهم، وقطر قاربهم الى مرسى النزول». وشدد الغامدي على «ضرورة التأكد من سلامة القارب وصلاحيته للإبحار، والتأكد من كفاية الوقود». وأضاف «يتم سؤال أصحاب القوارب عن موعد العودة من جانب منافذ حرس الحدود البحرية، للبحث عنهم، والتأكد من سلامتهم في حال تأخروا عن موعد العودة، ويتم اطلاعهم على الخرائط الخاصة، التي تفيد بالمواقع الصالحة للإبحار، والمواقع المحظورة».