عبرت ناشطات من دعاة السلام تقودهن الناشطة الاميركية غلوريا ستاينم أمس، الحدود بين الكوريتين لتشجيع المصالحة بين الدولتين. وعبرت الناشطات الثلاثون في باص المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الدولتين. وأرادت الناشطات أولاً عبور قرية بانمونجوم التي وُقع فيها اتفاق الهدنة عام 1953 وحيث يتواجه جنود من الكوريتين. لكن سيول رفضت ذلك وأجبرت المجموعة على تغيير مسارها وسلوك طريق في القسم الغربي من المنطقة نزوعة السلاح. والمنطقة التي يبلغ عرضها 4 كليومترات وطولها 248 كيلومتراً، تزنرها أشرطة شائكة موصولة بخط كهربائي ومزروعة بألغام، ويمرّ في وسطها خط الترسيم العسكري الذي يُعتبر بمثابة الحدود بين الدولتين. وتأمل الناشطات بالترويج لفكرة ان معاهدة سلام حقيقية يجب ان تحل مكان اتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب الكورية (1950-1953)، من دون ان ينهي حال الحرب بين الكوريتين. وتريد الناشطات، وبينهن ليماه غبوي ومايريد مغواير الحائزان جائزة نوبل للسلام، إبراز ضيق العائلات التي شتّتها انقسام شبه الجزيرة. وكانت غبوي قالت في مؤتمر صحافي: «لم نتلق ضوءاً أخضر فقط لعبورنا التاريخي، بل حصلنا ايضاً على اتصال بين الحكومتين الكوريتين، انه نجاح».