عبرت مجموعة من الناشطات من دعاة السلام، تقودهن الناشطة الاميركية غلوريا ستاينم، اليوم (الأحد)، الحدود بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية لتشجيع المصالحة بين البلدين. وقبيل الظهر (3:00 ت غ) عبرت الناشطات الثلاثون، في حافلة، المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الدولتين، في حدث نادر لم يسلم من انتقاد اطراف اعتبروا انه يُستغل من جانب بيونغ يانغ. وارادت الناشطات اولاً عبور قرية بانمونجوم التي وقع فيها اتفاق الهدنة العام 1953، وحيث يتواجه جنود من الكوريتين. لكن سيول رفضت هذا المشروع، واجبرت المجموعة على تغيير مسارها وسلوك طريق في القسم الغربي من المنطقة المنزوعة السلاح. ورغم تسميتها، فإن هذه المنطقة التي يبلغ عرضها اربعة كليومترات وطولها 248 كلم تزنرها اشرطة شائكة موصولة بخط كهربائي ومزروعة بالالغام. ويمر في وسطها خط الترسيم العسكري الذي يُعتبر بمثابة الحدود بين الدولتين المتنازعتين. ومع هذه المبادرة تأمل الناشطات الترويج لفكرة ان معاهدة سلام حقيقية يجب ان تحل مكان اتفاق الهدنة الذي وضع حداً للنزاع المسلح من 1950 الى 1953، من دون ان ينهي حالة الحرب بين الكوريتين. والعام 2015 هو السبعون منذ انقسام شبه الجزيرة الكورية. وتريد الناشطات، وبينهن الحائزة على جائزة نوبل للسلام ليماه غبوي، ومايريد مغواير، ايضاً ابراز ضيق اأاسر التي يقطع اوصالها انقسام شبه الجزيرة. وكانت ليماه غبوي اعتبرت في مؤتمر صحافي، أمس (السبت)، ان هذه المبادرة تكللت بالنجاح. وقالت: «لم نتلق الضوء الاخضر فقط لعبورنا التاريخي، بل حصلنا ايضاً على قيام اتصال بين الحكومتين الكوريتين. إنه نجاح». لكن بعض المنتقدين اخذوا عليهن انهن استُخدمن اداة دعاية، ولعبن بذلك لعبة نظام يُتّهم بانتظام بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان. وردت ستاينم على ذلك بالقول «لا نجهل واقع وجود قيود هنا، انه امر واضح للغاية». مضيفة «اننا بلغنا هدفنا وهو القيام بدبلوماسية مواطنة».