دعا إمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة الشيخ الدكتور أسامة خياط المسلمين إلى إحقاق الحق وإزهاق الباطل ولا يصرفهم عن ذلك صارف من صداقة صديق أو قرابة قريب أو شفاعة شفيع وان يكونوا كما أرادهم الله قوامين بالقسط في كل أحوالهم. وقال ان إرضاء الناس بسخط الله ضعف في اليقين الذي هو الإيمان كله، وكمال الإيمان في إيثار ما يرضي الله على ما تهواه النفوس والصبر على مخالفة هواها وإذا لم يقم بقلبه من اعظام الله وإجلاله وهيبته ما يمنعه من استجلاب رضا المخلوق بما يجلب سخط خالقه وربه الذي يتصرف في القلوب ويفرج الكروب ويغفر الذنوب. فيما حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي من مفاسد وأضرار المخدرات، مشيراً إلى أن الدولة حاربت هذه المخدرات وأعدت في المنافذ والمطارات مسؤولين يحبطون ويكتشفون عمليات التهريب ويوقعون العقوبة على المفسدين بالتهريب. وقال في خطبة الجمعة أمس: «أيها المسؤول أنت على ثغر كبير فإياك أن يدخل الشر والدمار على مجتمعك من المنفذ الذي وضعت فيه فإن ولي الأمر ائتمنك على مسؤولية وأمانة تحاسب عليها أمام الله تعالى، ويا أيها الأب والوصي والأخ والمدرس والأم والقريب أحسنوا الرعاية على أولادكم ذكورهم وإناثهم وجنبوهم جلساء السوء وامنعوهم من أماكن الفساد واحذروا عليهم من السهر مع رفقة السوء وامنعوهم من الدخان فإنه بداية المخدرات والمفترات والطفل الذي هو في مقتبل الحياة لا يعرف خيراً ولا شراً إلا أن وليه والمسؤول عنه هو الذي يجب عليه أن يُجنبه كل ضار وأن يرشده إلى كل نافع وخير، ويا أيها المجتمع كن متعاوناً على فعل الخيرات ومحاربة المنكرات. ووجه الشيخ علي الحذيفي كلمة للمروج قال فيها: «كيف تطيب نفسك بأن تدمر نفسك ومجتمعك وأن تسعى للإفساد والفساد في الأرض وأن تكون من حزب الشيطان وأن تكون من الذين يسعون في الأرض فساداً أينفعك مالك، أتنفعك دنياك، أينفعك شيء اكتسبته من هذا الطريق بالحرام، ودعاه إلى أن يتقي الله في نفسه وأن يرجع إلى الله عز وجل وأن يكون داعياً إلى الخير ولا يكن سبباً إلى الشر وداعياً إليه.