استنكر الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني (لبناني)، الجريمة التي تعرض لها المواطنون السعوديون في محافظة القطيف، أثناء صلاة الجمعة، معتبراً أنها «اعتداء جديد على الأمن الوطني السعودي». وأكد الحسيني في بيان أصدره أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن هذا الاعتداء «ليس موجهاً ضد مذهب معين، وإنما هو استهداف سافر للأمن الوطني السعودي ككل، وهي جريمة في حق الشعب السعودي بأكمله». ودعا مواطني القطيف إلى «التعقل والوثوق التام بوزارة الداخلية، من أجل كشف المجرمين الإرهابيين، وسوقهم إلى القضاء، لينالوا جزاءهم. تماماً كما حصل في اعتداءات يوم عاشوراء. وأثبتت الأجهزة الأمنية السعودية حينها كفاءة وحكمة متناهيتين في معالجة تلك الاعتداءات»، في إشارة إلى الأحداث الدموية التي وقعت في بلدة الدالوة (محافظة الأحساء)، حين استُهدف المعزون في إحدى الحسينيات بإطلاق النار، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات. وأعرب السيد الحسيني عن ثقته بأن «مواطني القطيف يمتلكون من الوعي والحكمة، ولن ينقادوا إلى الغرائز ولا إلى الدعوات المشبوهة. وهم قادرون على إحباط مخطط مفتعلي الفتنة، الذين سيفشلون في شق الصف الإسلامي عموماً، والصف الوطني السعودي على وجه الخصوص». وختم معزياً عوائل الشهداء، وداعياً للجرحى ب «الشفاء». وأضاف: «ربّ اجعل هذا البلد آمناً».