- أعادت حادثة تفجير أحد مساجد بلدة القديح بمحافظة القطيف والتي شهدت سقوط 19 شهيدا وإصابة 100 آخرين إلى الأذهان الهجوم الإرهابي على أحد الحسينيات بقرية الدالوة بالقرب من الأحساء قبل أكثر من سبعة أشهر والذي شهد استشهاد ثمانية شهداء وإصابة آخرين. وجددت الحادثة الأخيرة المطالبة لوزارة الداخلية بالضرب بيد من حديد وبشكل سريع كما حدث في الدالوة، والتي كشفت وزارة الداخلية تفاصيلها إذ تم إيقاف كل من له ارتباط بتلك الشبكة الإجرامية وعددهم 77 شخصاً، والقبض على جميع المنفذين الرئيسيين المشاركين فعلياً في الاعتداء الإرهابي في قرية الدالوة وعددهم أربعة جميعهم سعوديون، أحدهم زعيم لخلية إرهابية ومرتبط مع تنظيم داعش. ووفقا لموقع عين اليوم كشف عدد من المحللين أن مثل هذه الاعتداءات من قبل المجموعات الإرهابية هدفها هو جر بلاد الحرمين للفتنة الطائفية التي تُعاني منها الكثير من البلدان المجاورة وإدخالها في خانة الصراع الإقليمي الدائر في المنطقة بين المذاهب، وهو ما يأبى عليهم كوننا نعيش في نسيج وطني وتحت راية التوحيد وبقيادة حكيمة تُقدر كل شبر من أراضي المملكة. في حين ذهب آخرون لأبعد من ذلك حيث أكدوا أن مثل هذه الأعمال هدفها هو تشتيت للأذهان عمّا تقوم به عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل من دعم للشرعية في اليمن وقصف لمواقع تجمع المليشيات الحوثية. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت البدء بتنفيذ إجراءات ضبط الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها، وأنها لا تزال محل المتابعة الأمنية، مؤكدة أن الجهات الأمنية لن تألوا جهداً في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزائهم العادل.