استنكر رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف شرف السعيدي الحادث الإجرامي الذي وقع بحسينية المصطفى بقرية الدالوة، وراح ضحيته مواطنون أبرياء مؤكداً أنه لا يصدر إلا من شريحة امتهنت القتل والترويع منطلقة من خلفيات مريضة. وقدم السعيدي تعازيه لأهالي قرية الدالوة بالأحساء على استشهاد أبنائها في جريمة نكراء قامت بها مجموعة مليئة بالخسة والحقد والكراهية، كما قدم واجب العزاء في شهداء حائل والقصيم من رجال الأمن الذي راحوا ضحية ملاحقتهم هؤلاء المجرمين. وثمن السعيدي في تصريحات ل»الشرق» كل المواقف الشريفة والشجاعة بدءا من هيئة كبار العلماء والأجهزة الأمنية والمواطنين الشرفاء الذين أبدوا استنكارهم لهذه الجريمة وطالبوا باجتثاث هذا الفكر المنحرف، كما ثمن زيارة وزير الداخلية ونائب أمير المنطقة الشرقية مكان الحادث والقيام بواجب العزاء. وأثنى على التوجيه الصادر لأئمة المساجد بالحديث عن جريمة الأحساء في خطب الجمعة لبيان خطر هذه الجريمة وفاعليها على أمن المجتمع وكذلك جميع المسؤولين الذين وقفوا مع أهالي الدالوة والإخوة من المواطنين السنة الشرفاء الذين ساءهم هذا الفعل الشنيع. وأكد على ضرورة ملاحقة هذا الفكر المشوه ومتابعة الداعمين له ولو بالكلمة وتجفيف منابعه وكذلك التأكيد على وحدة الصف والبعد عن الإثارات التي تسبب مثل هذا الفكر ومحاسبة المحرضين من أي جهة كانت وعدم السماح لإلقاء عبارات الشحن والبغضاء والكراهية بأي طريقة كانت ونشر ثقافة التسامح عبر المناهج والتأكيد على الكتّاب والمعلمين في المدارس بنشر الوعي الوطني وحب الآخر المختلف وعدم الحديث عن مواضيع تثير الفرقة والتباعد بين أبناء المجتمع وتضمين المناهج ما يساعد على وحدة الصف والتضامن مع كل الوطن ضد المغرضين والتركيز على الجو الأخوي الإسلامي النقي والنظيف والعمل على مقاومة هذا الفكر المعاق وسن نظام يجرم من يغذي الفكر الطائفي ومن أي طرف ويساعد على إشعال الفتنة بين أبناء الوطن. وشدد على الوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع بمختلف طوائفه وفئاته وتوجهاته وذلك حماية وصيانة للوطن ومكتسباته ودرءاً للخطر عن أرضه وترابه.