تظاهر عشرات الناشطين الأجانب أمام مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وطالبوا بكسر الحصار عن قطاع غزة، فيما طوقت قوات الأمن المصرية المتظاهرين ومنعت أياً من المارة من الانضمام إليهم. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «الحرية لغزة ... الحرية لفلسطين»، ورددوا شعارات مناوئة لإسرائيل. ويتظاهر الناشطون الأجانب منذ يومين في أماكن متفرقة من القاهرة احتجاجاً على استمرار منعهم من التوجه إلى قطاع غزة لتنظيم مسيرة «الحرية لغزة». وكانت السلطات المصرية سمحت لمئة من أكثر من 1400 متضامن من التوجه إلى غزة، فيما لا يزال عشرات الفرنسيين معتصمين أمام مقر سفارة بلدهم في القاهرة. قافلة «شريان الحياة - 3» في غضون ذلك، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن بالغ استغرابها واستهجانها إزاء قيام النائب البريطاني جورج غالاوي ب «ترديد إدعاءات لا تتصف بالصدق وتجافي الواقع والحقائق في ما يتعلق بدخول قافلة شريان الحياة 3 إلى قطاع غزة عبر مصر». وذكرت وزارة الخارجية في بيان أنها «إذ تدرك أن غالاوي يهوى الظهور الإعلامي لأهداف متعددة، فإنها تترفع عن الدخول في سجال إعلامي مع من يتعمد ليْ الحقائق لأغراض في نفسه، ويتقن الترويج لبطولات زائفة ومواقف لا تقوم على حقائق بل انطباعات خاطئة تقود من يصدقها إلى استنتاجات مغلوطة». وذكرت أن «إدعاءات النائب البريطاني تهدف إلى التغطية على دوره الأساسي في تضليل المشاركين في القافلة وحجب حقائق الموقف المصري عنهم أملاً وطمعاً في أمور يعلمها هو، وهو ما تسبب في إهدار أموال المتبرعين وضياع وقت وجهد كان من الممكن توفيرهما إذا ما احترمت الإجراءات المصرية منذ البداية». وكانت القاهرة رفضت إدخال القافلة من ميناء نويبع المصري بعد وصولها إلى ميناء العقبة الأردني، وأصرت على دخولها من ميناء العريش، وهو ما دفع منظمي القافلة إلى العودة من ميناء العقبة إلى ميناء اللاذقية السوري للتوجه إلى العريش. وأكدت القاهرة أنها أبلغت منظمي القافلة أربع مرات قبل تحركها بأنه لن يسمح لهم بدخول الأراضي المصرية إلا عبر ميناء العريش، لكنهم لم يراعوا الاشتراطات المصرية.