نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، شهد أمير منطقة الرياض فيصل بندر بن عبدالعزيز أمس (الخميس) حفلة تخريج الدفعة ال12 لطلاب البكالوريوس والسابعة للماجستير من جامعة الأمير سلطان. وفي مستهل الحفلة، صافح أمير منطقة الرياض الطلاب الخريجين وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة، كما سلم الخريجين وثائق تخرجهم. وعبر أمير منطقة الرياض في كلمته خلال الحفلة، عن سعادته بلقاء خريجي جامعة الأمير سلطان، مشدداً على ما بذلوه من جهد وسهر ليال لتحقيق منجز يتطلع إليه كل إنسان. وقال: «ما حققتموه خطوة أولى في الطريق وستتلوها خطوات أنتم أهل لها وهي الاستزادة من العلم، وأن تكونوا فعلاً أهلاً للمسؤولية، لتخدموا وطنكم وتقدموا كل ما تستطيعون حمايته فكرياً وعملياً». وأضاف: «يشرفني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يُكن للتعليم وللعلماء كل التقدير اللازم والمستمر، ويزيدنا شرفاً، كما هو يزيدكم أيضاً، أن تكونوا ضمن هذه الجامعة التي تحمل اسماً عزيزاً على كل إنسان سعودي، وهو الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - هذا الإنسان الذي أعطى الوطن الشيء الكثير طيلة سنين عمره، وكان خير من يعمل ويوجه ويرعى أجيال المملكة خلال حياته المليئة بالعطاء والجهد والجودة، إننا نفتخر جميعاً أن يكون جيلنا هم من مدرسة سلطان بن عبدالعزيز، فقد أعطى الشيء الكثير ووهب الشيء الكثير، نسأل الله سبحانه أن يجزيه عن أعماله كل خير». وأشار مدير جامعة الأمير سلطان الدكتور أحمد اليماني خلال حفلة التخرج إلى أن الدفعة ال12 بلغ عدد طلابها من البنين 146 خريجاً، منهم 109 من حملة البكالوريوس، و17 من حملة الماجستير، إضافة إلى تخرج 236 خريجة من القسم النسائي، منهن 307 من حملة مرحلة البكالوريوس، و71 خريجة من حملة الماجستير، منوهاً بما تعكسه أعداد الخريجين والخريجات من زيادة في الإقبال على الجامعة، لما أظهره خريجوها من تميز في سوق العمل مقارنة بخريجي الجامعات والكليات الأخرى. وقال: «رعاية أمير منطقة الرياض لحفلة تخريج الجامعة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين تأتي لما تحظى به الجامعة من مكانة خاصة عند الرجُل الذي أبدع فكرة تأسيسها (عندما كان أميراً لمنطقة الرياض) خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي كان يحرص دائماً على رعاية حفلة تخريجها واستقبال خريجيها كل عام، تقديراً منه لما تحمله الجامعة من معانٍ كثيرة لأهل الرياض الذين سارعوا إلى التبرع لتأسيسها، وما تحيل إليه من ذكرياتٍ سعيدة ترتبط بالأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز». وأوضح أن علاقة الجامعة بطلابها لا تنتهي عند حفلة التخرج، بل تتعدى ذلك إلى استخدام الشراكة بينها وبين كبريات الشركات والجهات الحكومية والخاصة في توفير وظائف مناسبة لخريجيها وفق برنامج متكامل، إضافة إلى الدراسة النظرية على التدريب العملي لخريجي الجامعة وتوظيفهم ومتابعة شؤونهم وفق برنامج متكامل مكون من ثلاث مراحل، هي مرحلة برنامج التدريب التعاوني بوصفه متطلباً من متطلبات التخرج، ومرحلة توظيف الطالب بعد التخرج، ومن ثم مُتابعته بعد التخرج. وبيّن الدكتور اليماني أن برنامج التعليم التعاوني له أهمية كبيرة للطالب لأنه يعطي الأولوية لتدريب الطلاب في مرحلتهم الأخيرة أثناء الدراسة، والمساعدة في توظيفهم عند التخرج، بعد أن أمضوا سبعة أشهر من التدريب في بيئة العمل موظفين بدوام كامل في شركات القطاع الخاص والعام ذات العلاقة بتخصصاتهم من خلال برنامج التعليم التعاوني، وتعاملوا مع قضايا مهنية ذات علاقة وثيقة بالتخصصات التي درسوها، مع إعداد مشاريع تخرج تتناول هذه القضايا، ما يقلص الفجوة بين التنظير والتطبيق. وتطرق إلى إنجازات الجامعة في تأهيل الكوادر الوطنية، وما حققته من نتائج مميزة أسهمت في وجود بيئة أكاديمية عالية، مشيراً إلى أن عدداً من الطلاب الخريجين من الدفعة ال12 حصلوا مسبقاً على وظائف في القطاعين الخاص والحكومي وهم على مقاعد الدراسة، من خلال الجهات التي تدربوا فيها أو من خلال مركز توظيف الطلاب بالجامعة. وأفاد بأن جامعة الأمير سلطان لا تهدف إلى الربح المادي ضمن استراتيجيتها لتحقيق التميز العلمي في مخرجات التعليم، وحرصت على استمرارية التطوير وتحديث خططها الدراسية، لتتناسب مع المتطلبات المتغيرة لسوق العمل من حيث المهارات العلمية والمهنية ومهارات الاتصال اللازمة لإعداد الخريج، ودعمت ذلك بالارتباط الأكاديمي ببعض أعرق الجامعات العالمية، لإتاحة الفرصة لطالب جامعة الأمير سلطان المميز أن يقضي فصلاً دراسياً كاملاً، أو أن يواصل دراسته في هذه الجامعات، أو لقضاء فترة التدريب أو إكمال الدراسات العليا فيها، إضافة إلى استقطاب أعضاء هيئة تدريس مميزين في البحث العلمي. ونوه بالدعم المستمر والاهتمام الخاص الذي تحظى به الجامعة من مبدع فكرة إنشائها خادم الحرمين الشريفين، ما مكنها من تجاوز كل العقبات التي اعترضت طريقها منذ تأسيسها وإلى الآن. وأعرب مدير جامعة الأمير سلطان عن شكره لأمير منطقة الرياض على رعايته هذه المناسبة للجامعة التي تعد أحد المشاريع التنموية الرائدة في منطقة الرياض، ما يدل على حرصه على النهوض بالعلم وأهله، مقدماً شكره لوزارة التعليم على دعمها للجامعة وحرصها على نجاح تجربة التعليم الجامعي الأهلي، الذي كانت جامعة الأمير سلطان هي المؤسسة الرائدة التي افتتحت مسيرته بالمملكة.