فشل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في المحافظة على موقعه فوق 9800 نقطة باستثناء ثلاث جلسات سابقة، يأتي هذا نتيجة ضغوط البيع من متعاملين بعد المكاسب القوية التي حققتها الأسهم، خصوصاً أسهم الشركات القيادية التي تلقت دعماً من النتائج المالية الإيجابية للشركات المساهمة عن الربع الأول من العام الحالي. وجاءت خسارة المؤشر أمس نتيجة لتدافع المتعاملين إلى البيع، بعد تضخم أسعار بعض الأسهم نتيجة المضاربات عليها، وإعادة الشراء في أسهم شركات يتوقعون صعود أسعارها، أو بسبب أسعار النفط في الأيام الأخيرة وهو ما أثر بالسلب في أسهم قطاع البتروكيماويات، وبعض الأسهم الأخرى المرتبط نشاطها بشركات البتروكيماويات. ونتيجة تراجع الأسعار، أنهى المؤشر العام تعاملات أمس متراجعاً دون 9800 نقطة للمرة الأولى خلال الأسبوع الجاري، ليستقر عند مستوى 9731.30 نقطة، في مقابل 9811.12 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 79.82 نقطة تعادل 0.81 في المئة، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر في 2015 إلى 1398 نقطة نسبتها 16.78 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 2.4 في المئة للعام 2014. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تسجيل السوق ارتفاعاً في معدلات الأداء نتيجة التدافع إلى البيع، لترتفع السيولة المتداولة بنسبة 18 في المئة إلى 8.82 بليون ريال في مقابل 7.47 بليون ريال لليوم السابق، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 242 مليون سهم، في مقابل 232 مليون سهم، بنسبة زيادة 4.1 في المئة، وصعد عدد الصفقات بنسبة 2.43 في المئة إلى 173.7 ألف صفقة. وبسبب ضغوط البيع، فقدت الأسهم السعودية 21.1 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 0.98 في المئة لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 2.147 تريليون ريال في مقابل 2.168 تريليون ريال لجلسة الثلثاء الماضي، وكانت أسهم 121 شركة أنهت تعاملات أمس على تراجع في أسعارها من أصل 165 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت 31 شركة، وحافظت 13 شركة على أسعارها أول من أمس. وخالف قطاع «الزراعة» اتجاه السوق الهابط، وارتفع مؤشره بنسبة 0.11 في المئة، أما أبرز القطاعات الخاسرة فكان قطاع «الطاقة» الذي تراجع مؤشره بنسبة 3.23 في المئة، تلاه مؤشر «الاستثمار الصناعي» المتراجع 2.07 في المئة، ثم مؤشر «الفنادق والسياحة» الذي فقد 1.64 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 1.44 في المئة جاءت نتيجة تراجع أسعار 13 شركة من أصل 14 يشملها القطاع، وخسر مؤشر «المصارف» 0.57 في المئة من قيمته ليتراجع إلى 21811 نقطة. إلى ذلك، أعلنت هيئة السوق المالية أن الشركة العربية للتعهدات الفنية طلبت إلغاء موافقة «الهيئة» على طرح أسهمها، ليتسنى لها تقويم معلومات جوهرية مستجدة عن الشركة لم يتم الإفصاح عنها في مسودة نشرة الإصدار المقدمة للهيئة، ولتتمكن الشركة من درس أثرها في عملياتها وأدائها المالي. وعليه، أصدر مجلس الهيئة قراره القاضي بإلغاء الموافقة على الطرح، وكان مجلس «الهيئة» وافق 13 أيار (مايو) الجاري على طرح 16.5 مليون سهم تمثل 30 في المئة من أسهم الشركة للاكتتاب العام. مشاهدات من السوق: } للجلسة الثانية على التوالي يتصدر سهم «ساكو» الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 965 مليون ريال نسبتها 11 في المئة من سيولة السوق، من تداول 7.49مليون سهم تشكل 3.1 في المئة من الكمية المتداولة نُفذت من خلال 39 ألف صفقة، نسبتها 22.3 في المئة من الصفقات المنفذة في كل السوق، سجل السهم معها أكبر زيادة في السعر بلغت 4.50 في المئة وصولاً إلى 128.54 ريال. } جاء سهم «دار الأركان» في صدارة الأسهم لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 24 مليون سهم نسبتها 10 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، قيمتها إلى 229 مليون ريال نسبتها 2.6 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها إلى 9.49 ريال بنسبة تراجع 1.15 في المئة . } حل سهم «سابك» ثانياً بسيولة متداولة بلغت 742 مليون ريال نسبتها 8.41في المئة من سيولة السوق المتداولة، جاءت من تداول 7.03 مليون سهم تعادل 2.91 في المئة من الكمية المتداولة في السوق هبطت بسعره بنسبة 2.02 في المئة إلى 104.87 ريال. } سجل سهم «بوان» أكبر خسارة في السوق بلغت نسبتها 3.69 في المئة هبوطاً إلى 53.23 ريال من تداول 1.33 مليون سهم، تلاه سهم «ساب تكافل» الهابط بنسبة 3.66 في المئة إلى 44.71 ريال من تداول 2.3 مليون سهم.