فشل المؤشر العام للسوق المالية السعودية في المحافظة على موقعه فوق 9800 نقطة، جاء ذلك في تعاملات أمس التي شهدت تدافعاً في البيع من متعاملين في السوق، ما شكل ضغوطاً على أسعار الأسهم خصوصاً بعد المكاسب القوية التي حققتها بعض الأسهم في مقدمها أسهم الشركات الصغيرة التي تضخمت أسعار بعضها نتيجة المضاربات المحمومة عليها، وفي الاتجاه المقابل فشلت السيولة المتاحة للتداول في امتصاص الكميات المعروضة من الأسهم على رغم تخطي السيولة 14 بليون ريال التي تعد الأكبر خلال الأسابيع الستة الأخيرة، إذ بلغت أكبر سيولة متداولة سابقة 15.7 بليون ريال في جلسة 9 من الشهر الماضي. وكان المؤشر استهل جلسة أمس على تراجع حاد هبط خلاله دون 9800 نقطة، ثم واصل الهبوط ليسجل أدنى مستوى له عند 9680 نقطة، بعدها عاود الارتفاع حتى أنهى الجلسة عند مستوى 9724.75 نقطة، في مقابل 9809.81 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 85.06 نقطة، نسبتها 0.87 في المئة، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1189 نقطة، نسبتها 13.93 في المئة، في مقابل مكاسب بلغت 25.5 في المئة أضافها المؤشر في 2013. أما عن الإجماليات، نجد ارتفاع معدلات الأداء في السوق، إذ ارتفعت السيولة المتداولة أمس إلى 14.52 بليون ريال، في مقابل 12.2 بليون ريال أول من أمس، بزيادة قدرها 2.3 بليون ريال، نسبتها 19 في المئة، فيما قفزت الكمية المتداولة إلى 581 مليون ريال، في مقابل 449 مليون سهم للجلسة السابقة، بزيادة 132 مليون سهم نسبتها 29 في المئة، نفذت من خلال 211 ألف صفقة، في مقابل 186 ألف صفقة بنسبة زيادة 13 في المئة. وبتأثير تراجع الأسعار فقدت الأسهم السعودية 19.4 بليون ريال من قيمتها نسبتها 0.97 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.978 تريليون ريال، في مقابل 1.996 تريليون ريال أول من أمس، وكانت أسهم 133 شركة أنهت التعاملات على تراجع في أسعارها، بينما ارتفعت أسهم 18 شركة، واستقرت أسهم 9 شركات عند أسعارها أول من أمس. وخالف مؤشر الإعلام والنشر اتجاه السوق الهابط، وصعد بنسبة 6.51 في المئة ليرفع مكاسبه منذ مطلع العام إلى 92 في المئة، بينما سجل مؤشر السياحة والفنادق أكبر خسارة بلغت 2.22 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الخاسر 2.20 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 1.02 في المئة، فيما فقد مؤشر «المصارف» 0.77 في المئة من قيمته. وعلى رغم موجة الهبوط التي طاولت معظم الأسهم، إلا أن سهم «تهامة للإعلان» واصل تصدره للأسهم الرابحة بعد ارتفاعه بالنسبة القصوى 10 في المئة لليوم الثاني وصولاً إلى 332 ريالاً، تلاه سهم «الاتحاد التجاري» المرتفع بنسبة 6.92 في المئة، إلى 34.14 ريال. وواصل سهم «دار الأركان» تصدره الأسهم المدرجة بسيولة متداولة بلغت 1.77 بليون ريال، نسبتها 12.20 في المئة، من تداول 122 مليون ريال نسبتها 21 في المئة، صعدت بسعره 0.62 في المئة إلى 14.58 ريال، فيما بلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 613 مليون ريال، نسبتها 4.2 في المئة، تراجع سعره خلالها 1.08 في المئة إلى 116.71 ريال.