سلكت مؤشرات الأسواق المالية العربية في تعاملاتها أمس اتجاهاً هابطاً، تباينت معه خسائرها التي انحصرت بين 0.65 في المئة، وكانت لمؤشر الأسهم السعودية، و0.01 في المئة، التي سجلها مؤشر سوق فلسطين للأوراق المالية. وبالنظر إلى السوق السعودية نجد فشل مؤشرها العام في تخطى حاجز 9800 نقطة في الجلسات الخمسة الأخيرة، يأتي هذا على رغم التحسن التدريجي في أسعار النفط، والنتائج المالية الإيجابية للشركات المساهمة عن الربع الأول من العام الحالي، وطاول الهبوط معظم الأسهم المدرجة، ولم يفرق بين قطاعات كبيرة أو صغيرة، أو أسهم ثقيلة أو مضاربية، وكانت بوادر الهبوط ظهرت في الجلسات الأخيرة عندما اتجه بعض المضاربين إلى عمليات البيع لجني الأرباح بعد تضخم أسعار بعض الأسهم في فترة قصيرة في مقدمها أسهم الشركات الصغيرة. وكان المؤشر العام أنهى تعاملات أمس بخسارة 63.79 نقطة، نسبتها 0.65 في المئة، بعد تراجعه إلى مستوى 9717.90 نقطة في مقابل 9781.69 نقطة أول من أمس، وساير المؤشر أداء السوق، فمع ارتفاع حركة البيع ترتفع خسارة المؤشر التي بدأت منذ مطلع الجلسة حتى نهايتها. وشهدت جلسة أمس تنفيذ صفقتين خاصتين بعدد 111 ألف سهم، قيمتها 5.9 مليون ريال، منها 77.9 ألف سهم من «مجموعة سامبا المالية» بقيمة 2.36 مليون ريال بسعر 30.3 ريال، و32.8 ألف سهم من «الطيار» قيمتها 3.55 مليون ريال، بسعر 108 ريالات للسهم. أما عن الإجماليات، فنجد استقرار معدلات الأداء حول معدلاتها السابقة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة أربعة في المئة، إلى 7.79 بليون ريال، في مقابل 7.5 بليون ريال أول من أمس، فيما صعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 38 في المئة إلى 164 ألف صفقة، في مقابل 119 ألف صفقة، بينما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 6.2 في المئة إلى 279 مليون سهم، صاحب ذلك تراجعاً في أسعار 117 شركة، بينما ارتفعت أسهم 29 شركة فقط. وخالف قطاع الاستثمار المتعدد الهابط، اتجاه السوق بعد ارتفاع مؤشره بنسبة 0.15 في المئة إلى 4312.67 نقطة، بينما تراجعت مؤشرات 14 قطاعاً من السوق، كان أكبرها خسارة مؤشر الفنادق والسياحة الهابط بنسبة 1.74 في المئة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع العام إلى 21 في المئة، تلاه مؤشر الإعلام والنشر بخسارة نسبتها 1.63 في المئة. ويُعد مؤشر «الاتصالات» الخاسر الوحيد منذ مطلع العام، بخسارة بلغت 5.8 في المئة بعد أن فقد 1.56 في المئة من قيمته أمس، بضغط من تراجع ثلاث شركات من أصل أربع يشملها القطاع، تلاه مؤشر التطوير العقاري الذي فقد 1.40 في المئة من قيمته نتيجة هبوط أسهم سبع شركات من القطاع. أما قطاع «البتروكيماويات» فبلغت خسارته 0.79 في المئة، متراجعاً إلى مستوى 6892 نقطة، بضغط من هبوط أسهم 13 شركة من القطاع في مقابل ارتفاع شركة واحدة، فيما تأثر مؤشر «المصارف» بتراجع أسهم 11 مصرفاً، ليخسر 0.47 في المئة من قيمته، وسجل مؤشر «الزراعة» أقل خسارة في السوق بنسبة بلغت 0.09 في المئة، على رغم تراجع 13 شركة من أصل 15 شركة مدرجة في القطاع. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، لليوم الخامس على التوالي يتصدر سهم «مبكو» الأسهم الرابحة بعد ارتفاع سعره بالنسبة القصوى 10 في المئة تعادل 4.30 ريال وصولاً إلى 48.10 ريال من تداول 25.3 مليون سهم، نسبتها 9.1 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 1.2 بليون ريال، استحوذ بها على 15.47 في المئة من السيولة المتداولة. } تكبد سهم «الإعادة السعودية» أكبر خسارة بين الأسهم المتداولة بنسبة بلغت 3.80 في المئة هبوطاً إلى 11.40 ريال من تداول 4.5 مليون سهم، تلاه سهم «الأبحاث والتسويق» الخاسر 3.39 في المئة ليتراجع سعره إلى 18.82 ريال. } تصدر سهم «دار الأركان» الأسهم المدرجة بتحقيقه أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 34.6 مليون سهم نسبتها 12.4 في المئة من الكمية المتداولة، تراجعت قيمتها إلى 330.5 مليون ريال، تراجع سعره خلالها إلى 9.55 ريال بنسبة تراجع 0.42 في المئة. } حل سهم «الإنماء» ثانياً بسيولة متداولة بلغت 511 مليون ريال نسبتها 7 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 21.1 مليون سهم تعادل 8 في المئة من الكمية المتداولة، هبطت بسعره 0.37 في المئة إلى 24.20 ريال. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 508 ملايين ريال، شكلت 6.52 في المئة من السيولة المتداولة في كل السوق، من تداول 4.76 مليون سهم، تراجع سعره خلالها إلى 106.52 ريال بنسبة تراجع 0.74 في المئة.