عشق أباد - أ ب - وقعت تركمانستان الغنية بموارد الطاقة عقداً بقيمة 9.7 بليون دولار مع ائتلاف شركات من الصين وكوريا الجنوبية والإمارات لتطوير حقل يولوتان الجنوبي الذي يعتبر أحد أضخم حقول الغاز في العالم، وفقاً لما أوردته صحيفة حكومية. وكانت شركات كثيرة من الصين والغرب وروسيا تسعى إلى حصة في الموارد العملاقة للطاقة في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى عبّرت عن اهتمامها بالحقل الشاسع الواقع قرب الحدود التركمانستانية - الأفغانية. وتؤكد المؤسسة الاستشارية البريطانية «غافني كلاين أند أسوسيتس» أن حقل يولوتان الجنوبي يحتوي ستة تريليونات متر مكعب من الغاز، ما يجعله الرابع أو الخامس بين أكبر حقول الغاز في العالم. وتشمل الشركات التي فازت بالعقد المخصص لتطوير الحقل وبناء معامل لتكرير الغاز «سي إن بي سي» الصينية، و «إل جي إنترناشيونال كورب» و «هيونداي إنجينيرنغ» الكوريتين الجنوبيتين، و «غالف أويل» المدرجة في لندن، و «غاز إف زد إي» و «بتروفاك إنترناشيونال» الإماراتيتين. وشهد توقيع العقد في عشق أباد الرئيس التركمانستاني قربان قولي بردي محمدوف، وفقاً لصحيفة «نيوترال تركمانستان» التي وصفت العقد بالخطوة الأولى في مشروع ذي أهمية محلية وإقليمية ودولية. ويتنافس الغرب وروسيا منذ سنوات على الموارد العملاقة للطاقة في البلاد، وتقدر عشق أباد احتياطات الغاز وحده بأكثر من 20 تريليون متر مكعب. وكانت روسيا تحتكر معظم صادرات الغاز في تركمانستان حتى مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي حين بدأ خط سيني لأنابيب الغاز بالعمل. ويُتوقع أن تصدّر تركمانستان إلى الصين ستة بلايين متر مكعب من الغاز عام 2010 قبل أن ترتفع الكمية تدريجاً إلى 40 متراً مكعباً سنوياً بحلول عام 2015. وفي مقابل العقد الصيني - التركمانستاني الذي يستمر ل 30 سنة، منحت الصين قرضاً ميسراً بقيمة أربعة بلايين دولار لشركة الغاز الحكومية التركمانستانية التي خصصت ثلاثة بلايين دولار لتطوير حقل يولوتان الجنوبي.