نهض المخترع السعودي الشاب مهند جبريل أبودية (24 عاماً) مجدداً، بعد حادثة السير «المأسوية» التي تعرض لها في الرياض، وفقد على إثرها ساقه اليمنى وبصره، إذ اعتلى مسرح «منتدى الغد»، أول من أمس، مخبراً الجميع أنه على رغم بتر ساقه، إلا أنه يقف على جبل من الطموح، ويرى بدقة كل النجاحات تقف أمامه ببصيرته، بعد أن فقد بصره. ولم تخفت الأحلام والآمال لدى الموهوب أبودية، بعد أن مرّ بأزمة صحية ونفسية، خصوصاً أنه انتظر أكثر من 60 ساعة مصاباً بعد حادثة اصطدام سيارة متهورة به وهو يصلح سيارته، ولم يتعالج، بسبب إجراءات طبية معقدة، الأمر الذي ضاعف من إصابته، فهو يجاهد الآن حتى يصبح «أول مهندس طيران كفيف في العالم»، بحسب حديثه في المنتدى. كما أنه يعمل حالياً مدرباً للشبان، إذ درب 600 سعودي، ليصبحوا مخترعين محترفين، بعد أن قدم 9 اختراعات عالمية، حصلت على جوائز عدة على مستوى العالم، شاطباً من كل القواميس شيئاً اسمه «مستحيل»، كما يقول. في جانب آخر، تحدثت أصغر مدربة في العالم الطفلة السعودية روان المرواني (12 عاماً)، عن مشروعها «أكبر خريطة ذهنية في العالم»، لترسيخ مفهوم الوطن، ودخول التاريخ السعودي إلى موسوعة غينيس. ونوهت إلى أن الهدف الآخر يتمثل في تنمية حب الوطن والتوجه مع الانفتاح العام في العلم والمعرفة، قائلة: «هناك ضرورة لإبراز اهتمام الوطن بالأطفال». وأضافت أن مشروعها يتمثل في «خريطة ذهنية تصنع من ورق خاص بمساحة 1800م2»، وتنفذ خلال ستة أشهر، على أن يقدم في الذكرى ال 79 الموافق للأول من الميزان يوم الأربعاء 4 -10 - 1430ه (23 أيلول/ سبتمبر 2009)، مبينة أن النتائج المتوقعة من المشروع هي احتفالية ضخمة في اليوم الوطني في حضور خادم الحرمين الشريفين، مؤكدة أن المشروع يساعد في إظهار الصورة الحقيقية للإسلام، وزيادة الاهتمام بالأطفال وتطوير قدراتهم ومهاراتهم.