اتهم رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي أمس (الثلثاء)، دول الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن التزامها بقبول حصة من طالبي حق اللجوء، وقال إن «عليها أن تظهر جدية في حل مشكلة المهاجرين في البحر المتوسط». واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الإثنين الماضي على مهمة بحرية تستهدف مهربي اللاجئين من ليبيا، لكن ثارت خلافات بين الدول الأعضاء في شأن بعض بنود الخطة الأوسع للتعامل مع المشكلة والخاصة بحصص الدول من اللاجئين. وضغطت إيطاليا التي تتحمل النصيب الأكبر من جهود إنقاذ اللاجئين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط على شركائها لعقد قمة للاتحاد الأوروبي الشهر الماضي للتوصل إلى حلول مشتركة للمشكلة. واقترحت المفوضية الأوروبية العمل بنظام الحصص حتى تتشارك الدول الأعضاء عبء استضافة مئات الآلاف من اللاجئين إلى حين تقييم طلباتهم للجوء، فيما تتحمل دول قليلة منها ألمانيا والسويد النصيب الأكبر. وأضاف رينتسي أن «هذا الموقف يمكن أن يقوض استراتيجية المنطقة الخاصة بالهجرة». وصرح رئيس الوزراء الايطالي للتلفزيون الإيطالي «آر إيه آي» بان «الاتحاد الأوروبي أقر بأن المشكلة ليست مشكلة إيطاليا وحدها، ووافق على إرسال سفن، والآن عليهم أن يقبلوا بنظام الحصص». وتابع: «بريطانيا قالت على الفور إنها ضده وستنسحب، والآن فرنسا وإسبانيا تخلقان مشكلة في شأن أسلوب حساب الحصص». وأوضح رينتسي أن السعي للتوصل إلى اتفاق في شأن المشكلة في حلول موعد القمة المعتادة للاتحاد الأوروبي في 25 و26 حزيران (يونيو) المقبل، يعني أن الاتحاد الأوروبي يتعامل مع الأمر ببطء ولا يرى حاجة للاستعجال. وقالت الأممالمتحدة إن حوالى 51 ألف مهاجر دخلوا أوروبا من طريق عبور البحر المتوسط العام الحالي من بينهم ما يزيد عن 30 ألف عبروا إيطاليا، وغرق نحو 1800 أثناء المحاولة.