فيما يجتمع ممثلو الأحزاب والأطياف اليمنية في الرياض لبحث حل لأزمة بلادهم، ينشط حراك ديبلوماسي خليجي موازٍ للجلسات المغلقة لمؤتمر «إنقاذ اليمن وبناء دولة اتحادية» في يومه الثاني، إذ اجتمع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، في مكتبه بمقر الأمانة العامة في الرياض أمس، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الجمهورية اليمنية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي يزور المملكة لحضور «مؤتمر الرياض». وبحث الاجتماع سبل تعزيز التنسيق والتعاون بين مجلس التعاون والأمم المتحدة لدفع العملية السياسية السلمية في اليمن على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، إضافة إلى بحث آخر التطورات والأوضاع الإنسانية في اليمن، وسبل دعم وتكثيف الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية للشعب اليمني. في حين استقبل وزير الخارجية عادل الجبير، في مقر الوزارة أمس نظيره اليمني الدكتور رياض ياسين والوفد المرافق له، ونوقشت آخر المستجدات والقضايا على الساحة اليمنية. وفي إشارة إلى تدهور الوضع في المناطق التي يحتلها المتمردون، دعا الناطق الرسمي للميليشيات التابعة لعلي صالح العميد ركن شرف لقمان إلى تمديد الهدنة التي سعى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تمديدها عبر الخطاب الذي ألقاه مبعوثه إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمام ممثلي الأحزاب السياسية والحركات ومشايخ القبائل في حوار الرياض أول من أمس (الأحد).وقال في مؤتمر صحافي عقده في صنعاء أمس: «إننا نرحب بالدعوة التي أطلقها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بخصوص تمديد الهدنة، وإشارته إلى ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين». واعترف لقمان بأن الإمدادات العسكرية وغيرها توقفت عن الوصول عبر السفن التجارية التي منعتها المملكة من الدخول إلا بتفتيش. وفي عدن، كشف المدير العام لمكتب الصحة العامة والسكان في المحافظة الدكتور الخضر لصور أن إجمالي الضحايا من المدنيين ورجال المقاومة الشعبية الذين استشهدوا خلال 50 يوماً من المعارك الدائرة في محافظة عدن التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح بلغ 517 شهيداً بينهم نحو 76 امرأة وطفلاً إضافة إلى 3461 جريحاً. وأشار لصور إلى أن الحوثيين لديهم آلية لإخلاء قتلاهم وجرحاهم، وهو ما يحول دون إحصاء عددهم خلال هذه الفترة، مؤكداً أن معظم مستشفيات عدن متوقفة حالياً عن العمل، ومن بينها مستشفيات الجمهورية، باصهيب العسكري، والمجمع الصحي في حي القطيع بكريتر، والمجمعات الصحية في أحياء التواهي والقلوعة، في حين أن المستوصفات والمراكز الصحية التي لا تزال تعمل تقع في أحياء الشيخ عثمان ودار سعد والبريقة. من جهته، قال مسؤول في مكتب الصحة في محافظة عدن أن غالبية الكادر الطبي نزح من المحافظة هرباً من الحرب، مشيراً إلى أن الذين يعملون في المستشفيات التي لم تتوقف عن العمل غالبيتهم متطوعون. ولفت المسؤول إلى أن مكتب الصحة نقل 142 مريضاً من أصل 202 مريض يعانون من مرض الفشل الكلوي إلى مستشفيات حضرموت.