في إطار مساعيه الرامية لإيجاد حل للأزمة اليمنية، التقى المبعوث الدولي الجديد لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مقر إقامته الموقت في الرياض. الذي قدم له شرحا مفصلا للتطورات السياسية، وقال "جميع اليمنيين، بمختلف قواهم السياسية، بذلوا كل ما يمكن بذله من أجل تجنيب البلاد الحرب، وحماية السلم الاجتماعي، إلا أن تلك الجماعة الانقلابية لم تترك لنا وللعالم إلا خيار مواجهتها، لحماية الشعب اليمني وآماله وأحلامه في العيش بأمن وأمان". مؤكدا حرص الحكومة الشرعية على حماية شعبها، وتحسين ظروفه المعيشية، في هذا الظرف الإنساني الصعب الذي تعيشه أغلب المحافظات، وخاصة محافظة عدن. ودان هادي ما قامت به الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح من مجزرة بحق المدنيين في منطقة التواهي بمحافظة عدن، حيث استهدفت تلك المليشيات المدنيين في سابقة بشعة، قتل على إثرها ما يقارب 50 شخصا من الأطفال والنساء والعزل، الذي كانوا ينزحون على مركب صغير من ميناء التواهي، وتم قصفهم بالدبابات بشكل مباشر ومتعمد. وأشاد هادي بالمقاومة الأسطورية التي يسطرها أبناء محافظاتعدن الصمود، وأبين، وشبوة، وتعز، ومأرب، والبيضاء، وعموم الشعب اليمني في مختلف المحافظات لمواجهة الميليشيات الانقلابية. بدوره، أكد ولد الشيخ دعم الأممالمتحدة والتزامها بتأييد الشرعية الدستورية في اليمن، ممثلة بالرئيس هادي، والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، واستكمال العملية السياسية، وفقا للمرجعيات الأساسية، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216. وجرى في اللقاء استعراض التطورات المتعلقة بالمشهد السياسي، والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الرياض، وكيفية تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة بالشأن اليمني، ودور الأممالمتحدة في تحقيق الأمن والسلم. كما التقى نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء، خالد بحاح، في الرياض بالمبعوث الجديد، وقدم له شرحا مفصلا للتطورات السياسية، وتمت مناقشة المساعي الجارية لاستئناف العملية السياسية، وإيقاف العنف، والهدنة الإنسانية، من أجل وصول المساعدات الإغاثية للمناطق المنكوبة، واستعراض التطورات المتعلقة بالمشهد السياسي، والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الرياض، وكيفية تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة بالشأن اليمني، ودور الأممالمتحدة في تحقيق الأمن والسلم.