بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مزرعته في الجنادرية، والرئيس السوداني عمر البشير أمس، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، لما فيه مصلحة البلدين، إضافة إلى القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتطرقت محادثات الزعيمين إلى التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري وما أنجزته اللجان الوزارية المشتركة بين الرياضوالخرطوم. وكان خادم الحرمين استقبل الرئيس البشير والوفد المرافق، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، وأقام مأدبة عشاء تكريماً له حضرها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز. كما استقبله النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وأمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان محمد عباس الكلابي، وسفير السودان لدى المملكة عبدالحافظ إبراهيم محمد. وقال السفير السوداني أن زيارة البشير تأتي استكمالاً للمشاورات والاتصالات المستمرة بين قيادتي البلدين، خدمة للمصالح الثنائية المشتركة ولمصالح الأمة العربية خصوصاً في الظروف الراهنة، منوهاً في هذا الصدد بالدور النافذ والمؤثر للمملكة في القضايا الدولية والإقليمية. وفي الخرطوم، أقر البرلمان السوداني امس قانون استفتاء منطقة أبيي الغنية بالنفط الواقعة عند خط التماس بين شمال البلاد وجنوبها. وسيجرى الاستفتاء في العام 2011 إلى جانب الاستفتاء الذي سيخيّر الجنوبيين بين الانضمام إلى السودان أو إنشاء دولتهم المستقلة. وأعطى قانون أبيي الذي أُقر بالغالبية أمس حق التصويت لقبيلة دينكا نقوك الجنوبية التي يساند معظمها «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي تحكم إقليم الجنوب، على أن يُترك لمفوضية أبيي التي ستنشأ لاحقاً اتخاذ قرار في ما إذا كان يحق «للسودانيين الآخرين المقيمين في الإقليم» حق التصويت أم لا. لكن نواب قبيلة المسيرية العربية التي تقطن في المنطقة انتقدوا الخطوة وكانوا يريدون أن ينص القانون في شكل صريح على حق قبيلتهم في التصويت باعتبار انهم يرعون بأبقارهم سبعة أشهر في مناطق أبيي.