كينيوهي (هاواي)، لاهاي - أ ف ب، رويترز - انحى الرئيس الأميركي باراك أوباما باللوم في هجوم فاشل على متن طائرة ركاب كانت متجهة الى ديترويت في يوم عيد الميلاد، على «خطأ بشري وخلل في النظام» الأمني، فيما بدأ المسؤولون الأميركيون يعترفون بصلة ل «القاعدة» بالهجوم الفاشل. في الوقت ذاته، اعتبرت وزيرة الداخلية الهولندية جوسي تير هورست امس، ان الإعداد للاعتداء الفاشل الذي استهدف الطائرة الأميركية في 25 الشهر الجاري، كان «احترافياً الى حد ما» الا ان التنفيذ كان «عمل هواة». وقالت الوزيرة الهولندية في مؤتمر صحافي في لاهاي ان التحقيقات الأولية التي قامت بها السلطات الهولندية كشفت «ان المتفجرات مشابهة لتلك التي استخدمت في اعتداءات سابقة». وتابعت ان «المادة المتفجرة التي استخدمت ليست سهلة الصنع واستخدامها لا يخلو من مخاطر». وكان الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 سنة) حاول الجمعة تفجير طائرة تجارية اميركية متوجهة من امستردام الى ديترويت في شمال الولاياتالمتحدة بواسطة بودرة متفجرة خبأها في اعلى ساقه. وتبنى «تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية» مسؤولية محاولة الاعتداء. الى ذلك، اعلنت وزيرة الداخلية الهولندية ان مطار سخيبهول في امستردام سيبدأ في استخدام اجهزة مسح ضوئي للجسم بأكمله في غضون ثلاثة اسابيع للرحلات الجوية المتجهة الى الولاياتالمتحدة . في غضون ذلك، قطع اوباما عطلة في هاواي لليوم الثاني على التوالي ليخاطب الشعب الأميركي، مشيراً الى أخطاء سمحت للإرهابي النيجيري بتهريب اسلحة الى داخل الطائرة. وقال أوباما للصحافيين: «من الواضح ان مزيجاً من الفشل البشري والنظامي اسهم في هذا الخرق المفجع المحتمل للأمن. كانت هناك اجزاء من المعلومات متوافرة داخل اجهزة الاستخبارات كان لابد من تجميعها». ويواجه الإرهابي النيجيري اتهامات بمحاولة اشعال متفجرات خبأها داخل ملابسه الداخلية على متن طائرة «نورث وست ارلاينز». وتغلب الركاب وأفراد طاقم الطائرة على عبد المطلب. ويزعم عبد المطلب ان «القاعدة» دربته في اليمن. وقال مسؤول في الإدارة الأميركية ان احدث معلومات للبيت الأبيض اشارت الى تورط «القاعدة» على رغم امتناعه عن تأكيد ان التنظيم خطط للهجوم. وأضاف المسؤول انه لو كان تم تجميع هذه المعلومات في شكل افضل لكان يمكن منع الهجوم. وقال اوباما انه طلب الحصول على نتائج مبدئية بحلول اليوم الخميس، في شأن مراجعات أمر بها بعد الحادث في شأن الطريقة التي تضع بها الولاياتالمتحدة الناس على «قائمة مراقبة الإرهابيين» وعلى إجراءات التفتيش الأميركية للسفر جواً. وكان والد عبد المطلب حذر المسؤولين الأميركيين قبل اسابيع من اعتناق ابنه آراء متطرفة. وصرح ناطق باسم وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي أي) بأن الوالد جاء الى السفارة الأميركية في نيجيريا وسعى للحصول على مساعدة للعثور على ابنه. وذكرت «سي أي أي» انها عملت مع السفارة لإضافة عبد المطلب واتصالاته اليمنية المحتملة إلى قاعدة بيانات في شأن الإرهاب وقدمت معلومات عن سيرته الذاتية الى المركز القومي لمكافحة الإرهاب. ودافعت الوكالة عن طريقة معالجتها لهذه المعلومات قائلة ان المركز انشئ « لربط النقاط في شأن الإرهاب». وأشار أوباما من دون تحديد اي وكالة الى ان هذه الاتصالات لم تحدث. وقال: «يبدو الآن ان المعلومات نقلت قبل اسابيع الى أحد عناصر مجتمع الاستخبارات ولكنها لم توزع في شكل فعال حتى يتم وضع اسم المشتبه به على قائمة حظر الطيران».