أكد عدد من المسؤولين في المملكة وعدد من الدول العربية والإسلامية، أن تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في الرياض، هو «امتداد لمبادراته الإنسانية تجاه المجتمعات التي تتعرض لكوارث أو نكبات». وأشاد نقيب محرري الصحافة اللبنانية إلياس عون بإنشاء المركز، مشيراً أمس (الجمعة) إلى أنه «سيقدم العمل الإغاثي للشعوب والمجتمعات والدول، ومن بينها اليمن الذي يمر بظروفٍ صعبة، بشكلٍ نموذجي ومثالي». وشدد - بحسب وكالة الأنباء السعودية - على أن «تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المركز هو امتداد لمبادراته الإنسانية الكثيرة منذ عقود، يوم كان أميراً لمنطقة الرياض»، موضحاً أنها «محل تقدير كل مواطن عربي». وثمّن عون «الأعمال الإنسانية السامية التي تقوم بها السعودية من خلال قوافل الخير التي تقدم للشعوب المنكوبة والدول الفقيرة، لأن المملكة كما عودتنا لن تحيد عن النهج الذي سنّه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وسار عليه من بعده أبناؤه الملوك، متمسكة بشرع الله الحنيف، والسنة النبوية المطهرة». وقال: «نحن في لبنان لا ننسى ولن ننسى مكرمات ومساعدات المملكة خلال الحرب اللبنانية البغيضة، وعندما كان لبنان يتعرّض للاعتداءات المتكررة من العدو الصهيوني، فإسرائيل كانت تدمر والسعودية كانت تعمّر كل ما هدمه العدو الغاشم، بتوجيه ومساندة من القيادة في المملكة». مضيفاً أن «مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإنشاء مركز دولي للإغاثة، يأتي امتداداً لمبادرات المملكة الخيّرة التي عرفت عنها في مسيرتها على مستوى العمل الإنساني العالمي». كما وصف الأمين العام لتيار المستقبل اللبناني أحمد الحريري، إعلان تأسيس المركز ب«المبادرة المباركة». وقال أمس: «لا شك أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هو مبادرة تضاف إلى سجل مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الحافلة بالعطاء وبالأعمال الإنسانية ومساندة الشعوب»، مؤكداً أنه «لا يمكن لأي عربي مخلص إلا أن يبارك ما يقوم به الملك سلمان بن عبدالعزيز من جهود كبيرة في إعادة صناعة الأمل في اليمن وإغاثة شعبها، الذي يعاني من انقلاب ميليشيات الحوثيين على الشرعية، تأكيداً أن السعودية لن تترك شعب اليمن لقمة سائغة للميليشيات، التي تضحي به على مذبح أجندة الوهم الإيراني». وقال: «هذا الأمر ليس جديداً على مملكة الخير التي يحفل تاريخها بالمبادرات الإنسانية الاستثنائية بالوقوف إلى جانب الشعوب والتخفيف من معاناتها، ونحن في لبنان أكثر من يعرف هذا الأمر، إذ يكتب تاريخنا بحروف من ذهب وقوف السعودية إلى جانبنا في كل الأزمات والمحن، كما تقف مع الشعب الفلسطيني في معاناته المستمرة، ومع الشعبين العراقي والسوري وغيرهم من الشعوب المظلومة». من جهته، نوّه مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بتأسيس المركز، وإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تخصيص بليون ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية لهذا المركز، إضافة إلى ما سبق تخصيصه استجابة للحاجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني. وقال: «ليس جديداً على السعودية ما قامت به من أجل إغاثة المسلمين، الذين يمرون بأزمات إنسانية وكوارث طبيعية وحروب وحشية لم ترحم حجراً ولا بشراً، فهذا الأمر من سمات الشعب السعودي الذي يسارع إلى مساعدة الناس والتخفيف من معاناتهم بمد يد العون إليهم».