اختفت مهنة "قراءة الكف" أو تكاد، بعد تراجع الاعتقاد بقدرة المنجمين على التنبؤ بمستقبل أي شخص من خلال النظر إلى راحة يده، لكن دراسة نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية أمس (الأربعاء) قالت إن احتمالات إصابة أي شخص بأزمة قلبية أو جلطة دماغية أو أن يموت في عمر مبكر قد تكون مؤشراتها كامنة في قبضته. وتشير الدراسة التي اجراها فريق دولي وشملت نحو 140 ألف شخص من 14 بلداً، الى ان قوة القبضة مقياس افضل من ضغط الدم لتشخيص المخاطر. واعتبر الباحثون ان ذلك يشكل "وسيلة بسيطة وغير مكلفة" للأطباء. واضاف هؤلاء انه من المعروف ان قدرة الشخص على الضغط بقبضته تتراجع مع التقدم في العمر، لكن الذين تتراجع لديهم هذه القدرة بسرعة قد يكونون معرضين أكثر لمخاطر الاصابة بمشكلات صحية. لكن خبراء قالوا ان العلاقة بين القبضة والقلب ليست واضحة وتحتاج الى المزيد من الدرس. واوضحت الدراسة التي نشر موقع "بي بي سي" مقتطفات منها، ان قوة ضغط قبضة النساء اللواتي في منتصف العقد الثالث تصل 34 كيلوغراماً لكنها تنخفض الى 24 كلغ عندما يصلن الى سن السبعين. اما الرجال فتبلغ قوة ضغط قبضاتهم في منتصف العشرينات 54 كيلوغراماً وتنخفض الى 38 كلغ. واظهرت ان تراجع قوة ضغط القبضة خمسة كيلوغرامات تزيد احتمالات الموت المبكر بنسبة 16 في المئة. في حين يزيد خطر الاصابة القلبية بنسبة 17 في المئة، والجلطة الدماغية بنسبة 9 في المئة. ويقيس الاطباء عادة احتمالات تعرض اي شخص لازمات صحية عبر سلسلة اسئلة تتعلق بالعمر والتدخين والسمنة ومستوى الكوليسترول وضغط الدم والتاريخ الصحي لعائلته. واكد الباحثون المشرفون على الدراسة ان قوة قبضة اليد توفر توقعات افضل من ضغط الدم وحده ويمكن ان تكون الوسيلة الجديدة لقياس المخاطر.