خصص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بليون ريال لدعم أعمال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إضافة إلى ما سبق أن أمر بتخصيصه بما يتجاوز بليون ريال، وذلك استجابة للحاجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني. وأوضح - خلال رعايته حفلة تأسيس المركز وتدشينه، ووضع حجر الأساس لمقره الدائم في الرياض أمس (الأربعاء)، أن «المركز سيكون مخصصاً للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث، بهدف مساعدتها، ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة». وقال خادم الحرمين الشريفين: «بهذه المناسبة نُعلن عن تخصيص بليون ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية لهذا المركز، إضافة إلى ما سبق أن وجّهنا به من تخصيص ما يتجاوز بليون ريال استجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني». (للمزيد) وأوضح خادم الحرمين الشريفين أنه «سيكون هدفنا ورسالتنا السعي جاهدين لجعل هذا المركز قائماً على البُعْد الإنساني، بعيداً عن أي دوافع أخرى، بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة، وحرصاً منا على إخواننا في اليمن الشقيق، وفي إطار عملية إعادة الأمل، فسيُولي المركز أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني العزيز على قلوبنا جميعاً». وأوضح المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة، في كلمة لهذه المناسبة، «أن رؤى ومبادرات خادم الحرمين الشريفين العديدة هي شعار لقيادة لا تقف عند خط أو حد، وها نحن اليوم نحتفل بمشروع يعكس ما تتحلى به هذه البلاد الطاهرة من سبق في الدعم والعطاء وخدمة البشرية. فليس خافياً أن المملكة تتقدم دول العالم من حيث قيمة وحجم المعونات والاستجابة لرفع المعاناة وإغاثة الشعوب والدول والأفراد، تماشياً مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف». وأكد أن تأسيس المركز «رسالة واضحة للعالم مفادها أن هذا الوطن عنوان للسلم والسلام والحرص على حياة الإنسان وكرامته وديدنه بذل الغالي والنفيس لرفع المعاناة ومساعدة الشعوب والمجتمعات المتضررة». وقال الربيعة إن المركز سيبذل الجهود كافة، بالتعاون مع الأممالمتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية التي سيتم تأمينها بهذا المبلغ بأسرع وقت ممكن بحول الله، مشدداً على «أن توحيد الأعمال الإنسانية والإغاثة التي تقدمها السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وإعطاء المركز الشخصية الاعتبارية المستقلة والحرية، إنما يؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين على أن يكون هذا الصرح نموذجاً فريداً لخدمة الإنسانية». بعد ذلك، قام خادم الحرمين الشريفين بمنح الإذن عبر شاشة إلكترونية بوضع حجر الأساس للمقر الدائم للمركز، ثم شاهد والحضور فيلماً وثائقياً عن دور المملكة في العمل الإغاثي. وحضر الحفلة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ونائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني الدكتور خالد بحّاح، وأمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، ووكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور منصور بن متعب، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، وأمراء ووزراء وسفراء وممثلو المنظمات الإغاثية والإنسانية.