نجحت مدفعية الحرس الوطني في تكبيد الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة بفضل الدقة والتقنية والتدريب العاليين. وفي وقت انتشرت فيه قوات الحرس الوطني بالمنطقة الحدودية بنجران لبتر تحركات العناصر الحوثية على خطوط التماس الحدودية، أسهمت التقنيات العالية التي تمتلكها مدفعية الحرس الوطني في إصابة المئات من الأهداف الحوثية المحققة، وأحبطت العديد من محاولات الاختراق الحوثية. وتشمل قوة الحرس الوطني المشاركة في الدفاع عن الحدود الجنوبية وحدات متخصصة لحرب العصابات، ووحدات لرد الفعل السريع، وكذلك وحدات للقتال في البيئات «الصعبة». يأتي هذا في وقت شكلت فيه قوات الحرس الوطني السعودية «قوة ضاربة» على الحدود السعودية اليمنية، منذ اليوم الأول لوصولها وانتشارها على الشريط الحدودي السعودي - اليمني بقطاع نجران. ونجحت الوحدات المتخصصة بالقوات في تدمير عشرات الآليات التابعة للمليشيات الحوثية، فيما منعت حدوث حالات اختراق أو تسلل من الشريط الحدودي وفق منظومة عسكرية احترافية مع بقية القوات المسلحة. من جهته، قال قائد قوة الحرس الوطني المشاركة في الدفاع عن الحد الجنوبي اللواء محمد الشهراني ل«الحياة»: «تشارك قوة الحرس الوطني بأسلحة متطورة تعتمد في غالبيتها على التقنية الحديثة»، مبيناً أنها تمتلك نوعاً من السلاح المدفعي الجديد والمتطور، نجح في إخماد مصادر النيران الحوثية في مواقع عدة. كما تشمل القوة وحدات خاصة لرد الفعل السريع والتدخل في البيئات التقليدية أو عمليات الأمن الداخلي وحرب العصابات، خضعت في أوقات سابقة لدورات تدريبية مكثفة، جعلت منها قوة عسكرية تستطيع تنفيذ أصعب المهمات القتالية وأشرسها، وسط ظروف بيئية صعبة، ومنها التضاريس الجبلية. وأضاف اللواء الشهراني: «قوات الحرس الوطني المرابطة في نجران دخلت إلى المنطقة بعد الأمر الملكي الكريم، دخولاً تكتيكياً رفيع المستوى من حيث التخطيط القتالي والأمني، وتعمل منذ انطلاقها في حقل واحد وبتنسيق تام مع إخواننا في وزارة الدفاع وقوات حرس الحدود، إذ استقرت القوات في مواقعها المخصصة بإسنادها القتالي والإداري كافة». وكانت قوات الحرس الوطني استقبلت من أهالي منطقة نجران بالأهازيج والرقصات الشعبية ترحيباً وتضامناً مع قدومها، وتأييداً لدورها بالدفاع عن المنطقة الجنوبية، بعد أن أمر خادم الحرمين الشريفين بمشاركتها في العمليات العسكرية بالحدود الجنوبية مع بقية قطاعات القوات المسلحة.