وصلت أمس تعزيزات عسكرية من وحدة القوة الضاربة في القوات المسلحة إلى منطقة نجران، لحماية الحدود السعودية من اعتداءات ميليشيات الحوثي، وتعد الوحدة قوة حرب تكتيكية عالية التدريب، مؤمنة بغطاء جوي وأرضي من سلاح المدفعية المتطور، وهي وحدة متخصصة في القتال في التضاريس الجبلية الصعبة. من جهته، أكد المحلل العسكري إبراهيم آل مرعي، أن إنهاء استهداف منطقتي جازانونجران من قبل الحوثيين بقذائف الهاون والكاتيوشا ستكون مهمة قوات القوة الضاربة المتخصصة في مهمات الحرب على المناطق الجبلية، وقال "هي قوة مدربة على المناورة في الجبال وزمن الاستجابة لديها سريع، فتلك العصابات المسلحة تحتاج إلى من يواجهها على الأرض، وتنفيذ عملية دخول بري محدود داخل العمق اليمني من جهة الحدود، والسيطرة على مواقع معينة على الأراضي اليمنية، لضمان مسافة آمنة تمنع وصول القذائف إلى نجران. في غضون ذلك، لقي مقيم من الجنسية الباكستانية مصرعه وأصيب أربعة آخرون بينهم طفلة سعودية، جراء اعتداءات الانقلابيين الذين يقبلون الهدنة في المساء، ويمارسون عدوانهم في النهار، وقال المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة نجران في تصريح صحفي، إن فرق الدفاع المدني باشرت في تمام السابعة والنصف من صباح أمس، بلاغا عن تعرض مدرسة ومنزل سكني مجاور بمدينة نجران لمقذوفات عسكرية، ما نتج عنه مقتل مقيم باكستاني، وتعرض طفلة سعودية وثلاثة مقيمين من جنسيات مختلفة للإصابة، إذ تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الأوضاع، وفق الخطط المعتمدة لذلك. نافيا ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول إطلاق صفارات الإنذار في نجران، مطالبا المواطنين والمقيمين بعدم الركون للإشاعات، وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، مؤكدا أن الدفاع المدني سيبادر بإشعار المواطنين بأي معلومات عبر كل وسائل الإعلام بكل شفافية ومصداقية. من جهته، أكد قائد لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن للحرس الوطني، اللواء محمد علي الشهراني، أن قوات الحرس الوطني تعمل منذ تمركزها في المنطقة في حقل واحد، بتنسيق تام مع وزارة الدفاع، وقوات حرس الحدود، إذ تعمل القوات في مواقعها المخصصة بكل إسنادها القتالي وإسنادها الإداري، وأضاف "قوات الحرس الوطني لها مهاراتها المزدوجة والعالية في نفس الوقت، سواء في مساندة وزارة الدفاع في المهمات القتالية، أو في مساندة وزارة الداخلية في مهماتها الأمنية، كما تمتلك القوات من المعدات والآليات ما يجعل تضاريس المنطقة الجنوبية، وجغرافية الشريط الحدودي سهلة أثناء التحرك أو القيام بأية مهمات، خصوصا بما تحمله تلك الآليات والمعدات من القدرة على المناورة والدقة في استخدام الأسلحة، إضافة إلى المهارة والكفاءة في الكوادر العسكرية من ضباط وجنود.