أبدى أكثر من 97 في المئة من أهالي طلاب المرحلتين الابتدائية والتمهيدي في محافظة الخبر، رفضهم إخضاع أبنائهم للتلقيح المضاد ل «أنفلونزا الخنازير» في الأسبوع الأول من حملة التطعيم بحسب مصدر طبي، أكد أن «أقل من 2.65 في المئة قبلوا بتطعيم أبنائهم»، مضيفاً أن «13 مدرسة بنين وبنات زارتها الفرق الطبية، من دون أن يتم تطعيم أي طالب أو طالبة فيها». ولم تسر الحملة بحسب ما خُطط لها، إذ كانت تستهدف في قطاع الخبر 60 ألف طالب وطالبة في المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، موزعين على 180 مدرسة حكومية وأهلية، وشكّل لها 20 فرقة، إلا أن هذه الفرق كانت تخرج من مدارس من دون تطعيم أي طالب أو طالبة، بسبب خوف أولياء الأمور من آثار اللقاح السلبية على صحة أبنائهم. وكانت تقارير صحية تناقلتها بعض المواقع العالمية على شبكة الانترنت، ووسائل إعلام، حول هذه الأخطار المزعومة، بثت الخوف الذي لا يزال سبباً رئيساً في إحجام أولياء الأمور عن الموافقة على التطعيم ضد المرض. وأكد أولياء أمور أنهم يخشون من اللقاح «أكثر من المرض». كما ذكر خالد الحارثي، الذي رفض تطعيم أبنائه. وأشار إلى أنه سمع من وسائل إعلام، «أطباء يحذرون من أخذ اللقاح، كونه لم يأخذ الوقت الكافي من الاختبارات، التي تظهر عدم ظهور آثار سلبية له. كما أن اشتراطات شركات إنتاج لقاح «أنفلونزا الخنازير» عند تسويقها للقاح لا تتحمل أي مسؤولية عن أي أثار سلبية للقاح، وأن من يستخدمه يتحمل مسؤولية الآثار الجانبية الكثيرة والمتوقعة لهذا اللقاح، ما يؤكد خطورته». فيما أكد ناصر بورشيد، استحالة تطعيم أبنائه باللقاح الجديد، مؤكداً أن «ما أثير حول اللقاح من معلومات أمر كفيل بأن يمنع كل ولي أمر من حقن أبنائه بهذا اللقاح، خصوصاً بعد انقضاء موسم الحج، من دون أن ينتشر المرض»، مشيراً إلى أن كل أسباب انتشار المرض «وجدت في الحج، بسبب الأعداد الكبيرة التي توافدت على الأماكن المقدسة». وعلى رغم ذلك، طالب المعلم عبدالله العطيان، أولياء الأمور ب «عدم الالتفات إلى ما يثار حول اللقاح من أخبار كاذبة»، متسائلاً: «هل يعقل أن يكون لهذا اللقاح أضرار، ويقبل وزير الصحة تطعيم نفسه وابنته به؟». وأضاف «الناس تتأثر بالشائعات، وبدرجة كبيرة»، محذراً من «التساهل في أخذ التطعيم ضد المرض».