أحصت قافلتا الحملات التعريفية في برامج محو الأمية وتعليم الكبار في الأحساء نحو 1380 أمياً وأمية، عبر ست محطات، واختتمت مساء أول من أمس فعالياتها «الرجالية والنسائية»، التي أقيمت بعنوان: «محطات العلم نور»، بتنظيم الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء، ممثلة في إدارة تعليم الكبار، وشملت ست محطات مختلفة في مدينتي الهفوف والمبرز، واستمرت ستة أيام، على فترتين صباحية ومسائية. وأوضحت مديرة تعليم الكبار «بنات» في الإدارة العامة للتعليم بالأحساء سميرة الموسى، أن الأرقام الإحصائية النهائية للقافلتين جيدة، وأن إدارتها لها جهود متنوعة في محو الأمية، من بينها التوسع في افتتاح برامج تعليم الكبار ومنها برنامج الحي المتعلم بعنوان: «التعلم مدى الحياة» و»التعليم المستمر»، و«نحو أسرة منتجة لتمكين المرأة من الدخول لسوق العمل، والرفع من مستوى الأسرة الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المدن والقرى والهجر»، إضافة إلى تفعيل الشراكة المجتمعية بما يخدم برامج تعليم الكبار انطلاقاً من الفرد والأسرة والمجتمع المحلي، والقطاعات الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات الخيرية، بجانب السعي لتحسين التحصيل الدراسي والارتقاء بمهارات الدارسات، وتفعيل التقنيات الحديثة والتعلم عن بعد. وأكدت أن تلك الجهود، أثمرت عن ارتفاع نسبة الالتحاق ببرامج تعليم الكبار، ووصولها حيث توجد المستهدفات، وزيادة الشراكات المجتمعية الداعمة لبرامج تعليم الكبار من الفئات المجتمعية والمؤسسية كافة، مؤكدة استمرارية افتتاح برنامج مجتمع بلا أمية في كل المناطق النائية التي توجد فيها الأمية، لافتة إلى أن لدى إدارتها خطة مستقبلية، لتحط مثل هاتين القافلتين في الهجر. ووجهت رسالة لأطياف المجتمع المحلي كافة، والقطاعين الحكومي والخاص، بتوجيه الفئة المستهدفة من الراغبين والراغبات في الالتحاق بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار، وحثهم على ذلك، وتفعيل العمل التطوعي والذي ينبع من الفرد والأسرة ثم المجتمع في محو أمية أفراد الأسرة والحي، وكذلك الحث على الالتحاق ببرنامج الحي المتعلم لتحقيق استمرارية التعليم، والتعلم مدى الحياة للأعمار والمؤهلات الدراسية كافة، والتي ستعود بالنفع والفائدة على الدارسات والدارسين وتعاون المجتمع كافة، للوصول للصفرية في نسبة الأمية، ومن هم خارج الكلمة المكتوبة، واستمرارية التعلم مدى الحياة، فطلب العلم لا يعرف عمراً زمنياً للوصول إلى «أحساء بلا أمية». وأوضح رئيس فرع الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية «جستن» محمد النجادى، أنّ مثل هذه الحملات تهدف إلى التحول من تعليم الكبار التقليدي، إلى مفهوم التعلم المستمر مدى الحياة، ويعدّ المفتاح الحقيقي للتنمية المستدامة والمدخل الرئيس للقرن الحادي والعشرين الذي طرح تحديات عدة، تحتاج إلى مهارات وقدرات إبداعية لا يمكن مواجهتها إلا بتوفير فرص تدريبية وتعليمية، معتبراً أن حملات التوعية التي تتبناها وزارة التعليم لقطاع تعليم الكبار كان لها أثر ملموس في تقليص نسبة الأمية.