اختلفت الآراء حول مدى تأثير أجهزة مراقبة اللياقة البدنية في الصحة، من دون أن يتم التركيز على تأثير هذه الأجهزة في خصوصية مستخدميها. وقالت الباحثة في مركز "سيمانتيك" للأبحاث الصحية كانديد ويست إن "نحو 52 في المئة من التطبيقات المرتبطة بجهاز تتبع الصحة لا تخضع لمعايير حفظ الخصوصية، بمعنى أن الشركات لها الحرية في بيع بيانات المستخدمين". وقد تكون البيانات المأخوذة من الهواتف الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية غير محمية، وفق ما أظهر باحثون في مختبر التعدين وبيانات الاستشعار اللاسلكية في "جامعة فوردهام" لدى تطوير تطبيق "اكتي تراكر" المجاني لنظام أندرويد العام 2013. غير أن ويست أكدت أن فوائد أجهزة التتبع تفوق تهديداتها المحتملة. وجهاز مراقبة اللياقة البدنية عبارة عن شريحة داخل سوار يلف المعصم، ويصل عمره الافتراضي الى نحو عشر سنوات، ويمكن أن يفيد المرضى عن الطريقة الصحيحة لاستعمال بخاخ الربو، وأن يقدم لحامله معلومات عن مستوى لياقته. ومن فوائده ايضاً تحفيز الأشخاص على الاهتمام بصحتهم، من خلال تنظيم خطة تسهل عليهم جدولة طعامهم ورياضتهم، كما يسجل معلومات عن حامله طوال فترة استخدامه. أما ضرره، اضافة الى احتمال كشفه خصوصيات مستخدميه، انه قد يكون وصفة سهلة للقلق الدائم. وذكر مقال نشر على موقع "ذا بي ام جي"، ان هذه الأجهزة "غير علمية ولم يتم اختبارها، ويمكن ان تفتح باباً للشك، لأن التشخيص المشكوك فيه قد يسبب القلق لبعض الناس".