كشفت دراسة أمريكية في أمن المعلومات أن أساور اللياقة البدنية وتطبيقات التتبع الذاتي المخصصة للهواتف الذكية معرضة للاختراق وسرقة بيانات المرتدي من خلال الثغرات الأمنية الموجودة في الأجهزة والتطبيقات. وتمكن خبراء شركة سيمانتيك من رصد العديد من بيانات الحركة المستمدة من أساور اللياقة البدنية بواسطة ماسح ضوئي بتقنية البلوتوث يعتمد على قاعدة أجهزة "رازبيري بي" المصغرة، مشيرة إلى أن المستخدم الذي يقوم بمراقبة ومتابعة تصرفاته ونشاطاته يُسهل على الآخرين مهمة رصد سلوكياته وتصرفاته. تتواصل أساور اللياقة البدنية الحالية والساعات الذكية عن طريق معيار بلوتوث منخفض الطاقة، وتعمل هذه التقنية اللاسلكية في ظل ظروف التشغيل المثالية على تغطية مسافة تصل إلى 100 متر، وتقوم بنقل الأرقام المسلسلة وأرقام تمييز المكونات الصلبة. ويتخوف خبراء سيمانتيك من أن القراصنة يمكنهم بمجهود قليل احتساب مسار تحركات المستخدم، فيمكنهم مثلاً تحديد ما إذا كان صاحب المنزل قد خرج للتو في جولة ركض خارج المنزل، أو أنه يفضل البحث عن منزل آخر. وأشارت الدراسة الأمريكية إلى أن خُمس تطبيقات اللياقة البدنية تقوم بنقل معلومات تسجيل الدخول بشكل غير مشفر إلى خدمات التخزين التابعة للشركات المعنية. ويرى الخبراء أن هذا الإجراء محفوف بالمخاطر، نظراً لأن القراصنة يمكنهم اعتراض بيانات تسجيل الدخول والوصول إلى المعلومات الشخصية المخزنة مثل العنوان وتاريخ الميلاد أو البيانات الهامة، لذا يتعين على المستخدمين توخي الحرص والحذر عند التعامل مع البيانات الشخصية، مع ضرورة قراءة التوضيحات بشأن الخصوصية وحماية البيانات قبل استعمال مثل هذه التطبيقات. وينبغي على المستخدم تجنب الخدمات التي لا يتوافر لها بيان خصوصية، أو البيانات التي يشوبها الغموض. كما يتوجب على المستخدم توخي الحرص عند مشاركة معلومات الموقع عبر شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وتنصح الدراسة الأمريكية بعدم استعمال هذه الوظيفة بوضوح، علاوة على أنه ينبغي تفعيل وظيفة البلوتوث فقط في المواقف التي يحتاج إليها المستخدم بالفعل.