قدّم أغاثون رواسا، أبرز معارض في بوروندي، ترشحه لانتخابات الرئاسة، لمواجهة الرئيس المنتهية ولايته بيار نكورونزيزا الذي أثار سعيه إلى ولاية ثالثة احتجاجات مستمرة منذ أسبوعين. وقال رواسا الذي تزعم - مثل نكورونزيزا - إحدى ميليشيات الهوتو خلال الحرب الأهلية: «قدّمت ترشيحي احتراماً لدستور بوروندي ولقانون الانتخابات في البلاد. لم أترشّح لأتبنّى عدم دستورية (خطوة) الرئيس نكورونزيزا. إنها طريقة لعرقلة مساره، إذ واضح أنه يبذل جهوداً ليكون المرشح الوحيد». وطلب رواسا من اللجنة الوطنية للانتخابات تأجيل الاقتراع النيابي المرتقب هذا الشهر، والرئاسي الشهر المقبل، مستبعداً إمكان تنظيم انتخابات سلمية وحرة. وكان نكورونزيزا قدّم رسمياً الجمعة الماضي ترشّحه للانتخابات، بعدما أجازت المحكمة الدستورية خوضه السباق، معتبرة أن ولايته الأولى لا تُحتسب لأنه انتُخِب في البرلمان، لا في اقتراع شعبي. وقُتل 19 شخصاً في التظاهرات احتجاجاً على ترشّح نكورونزيزا، ما أدى إلى انزلاق بوروندي نحو أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية بين الهوتو والتوتسي وأسفرت عن مقتل 300 ألف شخص.