اعتبر الدكتور محسن بن فارس الحازمي أن الأبحاث والدراسات والوثائق تؤكد أن الأحداث السلبية في الرعاية الصحية مشكلة عالمية، مشيراً إلى أن دراسة هارفارد التي أجريت في عام 1991كشفت أن أربعة في المئة من المرضى يعانون من نوع ما من الأذى في المستشفيات، وسبعة في المئة من الأحداث الضارة ينتج منها إعاقة قصيرة الأمد، و14في المئة من الأحداث تؤدي إلى الوفاة، موضحاً أن تقرير المعهد الطبي في عام 1999 أظهر أنه من 44000 إلى 98000 وفاة تحدث سنوياً في مستشفيات الولاياتالمتحدة الأميركية. واضاف: «لذلك وضعت مبادرة كلينتون – أل غور عام 2000، لمجابهة هذه المشكلات والمعضلات الناتجة منها، وهي تدعو إلى اتخاذ الإجراءات الملائمة لتحسين سلامة المرضى وضمان جودة الرعاية الصحية من خلال هدف محدد هو خفض معدلات الأخطاء الطبية بنسبة 50 في المئة خلال خمس سنوات». وأفاد أن التقارير أثبتت أن واحداً من كل عشرة مرضى في مستشفيات أوروبا يعاني من إصابات أو أحداث ضارة يمكن الوقاية منها ولها علاقة برعايته صحياً، لافتاً إلى أن الأحداث الضارة في مستشفيات أستراليا بلغ معدلها 16.6في المئة. وذكر أن عدد من يصابون بالعدوى المكتسبة خلال وجودهم في مرافق الرعاية الصحية نحو 1.4 مليون شخص من جميع أنحاء العالم، موضحاً أن الأخطاء الدوائية والجراحية تأتي في مقدمة الأخطاء في المجال الصحي.