أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أهمية الحرص على اختيار أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين يعملون في الميدان، مشدداً على ضرورة أن يكونوا متعلمين ومدركين لجميع أمور جهاز الهيئة. وقال الأمير فهد بن سلطان خلال لقائه أمس في مكتبه في الإمارة رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين، إن المسؤولية تضاعفت على جهاز الهيئة، «بعد أن جدت اليوم أمور لا بد من معالجتها من رجال الحسبة بالحكمة والموعظة»، مشدداً في الوقت نفسه على ثوابت البلاد التي لا يمكن تجاوزها أو الاعتداء عليها أو مسها. من جهته، قال رئيس الهيئة إن الرئاسة ستنفّذ الخطة الاستراتيجية على مدى عشرين عاماً مقبلة، تشمل الأعمال الميدانية والوظيفية لمنسوبي الهيئة. ولفت إلى أن الرئاسة أبرمت 25 اتفاق شراكة مع جامعات المملكة، إضافة إلى إيجاد كرسي باسم ولي العهد في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، للقيام بأعمال بحثية في شؤون الشباب بالمملكة، مع عقد دورات لجميع منسوبي الرئاسة العاملين في الميدان. وفي شأن متصل، أبرمت جامعة تبوك أمس، مذكرة تفاهم مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تضمنت تقديم الاستشارات العلمية والإحصائية في كل الجوانب التي يحتاجها عمل الهيئة، مع تزويد الهيئة بمستشارين متفرغين وغير متفرغين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، إضافة إلى دعم الجامعة للتوجهات البحثية الخاصة بمواضيع تطرحها الهيئة. وفي سياق آخر، زار رئيس الهيئة عبدالعزيز الحمين أمس، المصابين من منسوبي القوات المسلحة في الحدود الجنوبية للمملكة، وذلك في مستشفى القوات المسلحة في المنطقة الشمالية الغربية. كما تفقد عدداً من مراكز الهيئة في مدينة تبوك، والتقى خلالها العاملين ورؤساء المراكز والعاملين بالميدان، مؤكداً أهمية العمل في مجال الحسبة. ودعاهم إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة والمعاملة الحسنة مع الجميع من مواطنين ومقيمين، وإظهار هذه الشعيرة بالصورة الأمثل. من جهة أخرى، يلتقي أعضاء من هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مع خمسة من قيادي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في اجتماعات خاصة في الجامعة، لبحث الخطة الاستراتيجية لمشروع «حسبة» الذي تعدّه الرئاسة لمناقشة وضعها الراهن ونشاطاتها المختلفة والمشكلات التي تواجهها. وأوضح مدير مشروع حسبة الدكتور عمر السويلم أن المشروع يهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي إعداد خطة استراتيجية بعيدة المدى للرئاسة وخطة تنفيذية مرحلية للخمس السنوات الأولى، وآليات للاستمرار في التطوير ومراقبة الأداء، ونشر ثقافة التخطيط الاستراتيجي بين منسوبي الرئاسة، إضافة إلى أن هناك ثلاثة مسارات للخطة، هي الموارد البشرية والعمل الإداري والعمل الميداني، مشيراً إلى أن المشروع أطلق موقعاً إلكترونياً (www.hisbah.gov.sa) يحوي معلومات عن المشروع ويتلقى المقترحات حوله.