قُتل وأُصيب العشرات في بغداد أمس إثر تفجيرات متزامنة ضربت مناطق متفرقة من العاصمة أبرزها تفجير استهدف منطقة الكرادة وسط بغداد، وهو الثاني خلال أسبوع ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصاً بينهم زوار متجهون إلى مرقد الإمام الكاظم سيراً على الأقدام. وأفادت مصادر أمنية في وزارة الداخلية أن عبوة ناسفة انفجرت أمس قرب محال تجارية في قضاء المحمودية جنوببغداد، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بجروح. وأضافت أن عبوة ناسفة ثانية انفجرت بالقرب من مطعم شعبي في منطقة الشيخ عمر وسط بغداد، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بجروح. وتبنى تنظيم «داعش» عبر حسابه الرسمي على «تويتر» أمس التفجير المزدوج بسيارتين مفخختين الذي استهدف حسينية في قضاء بلدروز شرق بعقوبة، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات من القوات الأمنية و»الحشد الشعبي». وفي صلاح الدين شمال بغداد، حذر قائمقام قضاء بيجي محمد محمود أمس من استمرار المعارك الشديدة على مصفى بيجي، وأوضح في بيان أن «داعش يهاجم بشراسة مصفاة بيجي وتل أبو جراد وبلدة المالحة والقوات الموجودة تقاوم لكن الأمر يحتاج إلى كتل بشرية لاستعادة المناطق الخاضعة لداعش». وأشار إلى أن «بقاء الأمر على ما هو عليه فإن بيجي لن تبقى تحت سيطرة الحكومة وستسقط بشكل حتمي»، لافتاً إلى أن «هناك حاجة لجهد مكثف من المقاتلين والسلاح ونحن ليس لدينا تحفظ على الحشد في المشاركة». وقالت مصادر أمنية في «قيادة عمليات صلاح الدين» أمس إن «داعش» عزّز صفوفه بوصول العشرات من المقاتلين إلى بيجي قادمين من الحوجية جنوبكركوك، وأشارت إلى أن التنظيم يسعى للسيطرة على حقلي «علاس» و»عجيل» النفطيين شرق تكريت. وأعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، إن مواجهات عنيفة اندلعت أمس بين القوات المشتركة وعناصر «داعش» بعد مهاجمتهم حقل عجيل النفطي ما أسفر عن مقتل 73 عنصراً من «داعش» من بينهم أجانب ومقتل ثلاثة من عناصر القوات المشتركة وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة. إلى ذلك قُتل وأُصيب العشرات خلال هجوم شنه تنظيم «داعش» على مبنى شرطة قضاء الخالص في ديالى، وتبنى التنظيم الهجوم على مسجدين في قضاء بلدروز في المحافظة أول من أمس. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني إن عناصر من تنظيم داعش هاجموا، في ساعة متقدمة من ليلة أول أمس، مديرية شرطة قضاء الخالص، شمال بعقوبة، لتهريب سجناء خطرين في التنظيم.