أكد مصدر مصري رفيع ل «الحياة» أن مصر تتمنى إنجاز صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل وحركة «حماس» من أجل إطلاق أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين، وكي يعود الأسير الإسرائيلي غلعاد شاليت الى أسرته، مضيفاً أن مصر تتابع المفاوضات لأنها معنية بأن تكلل بالنجاح. وأشارت الى ربط الإسرائيليين تشغيل المعابر بإطلاق شاليت، معرباً عن أمله في أن يثمر انجاز الصفقة واتمامها تشغيل المعابر وما وعدت به إسرائيل من كسر للحصار يمنح الفلسطينيين في غزة حرية الحركة وفتح المعابر الاسرائيلية امام السلع والخدمات لادخالها الى القطاع. ولفت المصدر الى أن زيارة رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان لم تكن تتعلق بصفقة شاليت، موضحاً أن هذه المسألة بحثت على هامش المحادثات. ولفت الى ان «استئناف العملية السلمية وما يمكن أن يقدمه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو للفلسطينيين من أجل استئناف المفاوضات كان على رأس اجندة المحادثات ... بل كان الغرض الرئيسي من الزيارة»، محذراً من خطورة استمرار الجمود الحالي في العملية السلمية. ورأى أن زيارة سليمان كانت ايجابية وأنها اثمرت إعلان اسرائيل استعدادها لوقف الاستيطان لمدة ستة اشهر، وقال: «المفروض أن نضغط لاستئناف المفاوضات، وأن نبحث في الحدود والدولة الفلسطينية». وتوقع أن تعقد قمة تجمع بين الرئيس حسني مبارك ونتانياهو قريباً، وقال: «لمسنا ان الاسرائيليين شعروا بأهمية حدوث حلحلة في المفاوضات على المسار الفلسطيني»، لافتاً الى ان مصر معنية تماماً بضرورة استئناف المفاوضات وتحريك العملية السلمية بما يضمن تلبية الحقوق الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية. وعن الجدار العازل الذي تزمع مصر بناءه على الحدود مع غزة، أجاب: «هذا الجدار لحماية أمن مصر ولمنع بناء الانفاق التي تضر بأمن مصر وتسيء لسمعتها»، مضيفاً أن الانفاق تستخدم في أعمال غير مشروعة وفي تجارة التهريب، بما فيها تهريب السيارات والبشر. ونفى ما تردد من أن بناء هذا الجدار هو تنفيذ لاتفاقية وقعت بين اسرائيل والولايات المتحدة العام الماضي قبيل مغادرة الرئيس جورج بوش موقعه. وقال: «هذا الجدار ليست له علاقة بأميركا او إسرائيل، فهو مصري وشركة المقاولون العرب هي التي تتولى اعمال تنفيذه»، موضحاً أنها فكرة مصرية ولدت منذ اجتياح الفلسطينيين للحدود، وشدد على ان هذا الجدار تقيمه وتموله مصر. وقال: «مصر لا تمنع على الاطلاق دخول أي معونات للقطاع»، متهماً حكومة «حماس» المقالة بأنها المسؤولة عن هذا الحصار ويمكنها فكه. ودعاها «الى خوض الانتخابات لو أرادت ان تبرهن حقيقة على أنها لا تحكم أهالي غزة رغماً عنهم».