عقد مجلس الوزراء اليمني أول من أمس، في الرياض أولى جلساته منذ انطلاق عمليات تحالف عاصفة الحزم نهاية آذار (مارس) الماضي، برئاسة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. ووقف أعضاء المجلس في بداية الجلسة، التي عقدت في مقر الرئيس هادي الموقت في الرياض، «دقيقة حداد» وقرأوا «الفاتحة» على أرواح الشهداء الذين قدّموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن في مختلف المحافظات اليمنية، وعلى أرواح شهداء مجزرة «التواهي» وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ركن علي ناصر هادي. وحيّا الاجتماع «كل الشرفاء المناضلين في مختلف المحافظات اليمنية، الذين تصدوا ويتصدون للميليشيات الانقلابية الخارجة على الشرعية الدستورية والإجماع الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي»، مؤكدين أن تضحيات أبناء الشعب اليمني من أبطال القوات المسلحة الموالين للشرعية الدستورية، وأبطال اللجان الشعبية «لن تذهب سدى، وأن النصر تصنعه تضحيات الشعب لا الميليشيات المتمردة». وأشار المجلس إلى أن ما يحدث من جرائم حرب من الميليشيات المسلحة والموالين لها لن تقهر عزيمة الشعب اليمني، «وعلينا جميعاً استشعار المسؤولية والظروف الاستثنائية الحرجة التي يمر بها اليمن، والتي تتطلب جهوداً استثنائية وأعمالاً متواصلة وتضافر الجهود ورص الصفوف ولمّ الشمل». وأكد المجلس تكثيف جهود الحكومة والتركيز على جهود الإغاثة، وتلمس حاجات المواطنين، والعمل على توفير الحاجات الأساسية لهم. وذكر الاجتماع أن من أولويات اللجنة العليا للإغاثة التواصل الداخلي مع المجتمع وشرائحه والمؤسسات والهيئات المرتبطة بالحكومة، للحفاظ عليها وتوصيل المعونات الإغاثية إلى مختلف المحافظات، والتواصل الخارجي لحشد الدعم السياسي والمادي واللوجستي. كما أطلع نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح أعضاء المجلس على نتائج زيارته كلاً من عُمان والإمارات. بينما قدم الوزراء للرئيس عرضاً موجزاً لما تم إنجازه حتى الآن -كل في مجاله- وحث هادي جميع الوزراء على المزيد من البذل بما يرتقي إلى مستوى التضحيات العظيمة لأبناء الشعب اليمني. من جهة ثانية، استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مقر إقامته بالرياض، أمس وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وبحثا تطورات الأوضاع في اليمن، وسبل دعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام في المنطقة.