بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب - أصدرت محكمة صينية امس، حكماً بالسجن 11 عاماً على المنشق البارز ليو تشياوبو، لدعوته الى إحلال الديموقراطية في البلاد. وأشارت «مؤسسة دوي هوا» التي تتخذ سان فرنسيسكو في الولاياتالمتحدة مقراً لها وتناضل من أجل احترام حقوق الإنسان في الصين، الى انه أطول حكم علمت به، منذ إقامة جريمة التحريض عام 1997. وأضافت انها «المرة الأولى التي يكون فيها الفارق قصيراً جداً بين الاتهام والإدانة». وأعلن محام لليو أن المحكمة أدانته ب «التحريض على تقويض سلطة الدولة»، لمشاركته في إعداد «ميثاق 08» الذي وقّع عليه 300 مثقف صيني ويطالب باحترام حقوق الإنسان وتنظيم انتخابات من أجل «بلد حر وديموقراطي ودستوري». وأضاف ان ليو حُرم من «حقوقه السياسية أيضاً لمدة سنتين». ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) عن المحكمة قولها انها «طبقت حرفياً الإجراءات القضائية في هذه القضية، وحمت في شكل كامل حقوق دفاع ليو» (53 سنة) وهو كاتب وأكاديمي سابق سُجن مرات عدة إثر قمع الحركة الديموقراطية في حزيران (يونيو) 1989. وقالت زوجة ليو التي سُمح لها بدخول المحكمة للاستماع الى الحكم: «شعرت بالهدوء عندما تلا القاضي الحكم، لأن كل الشواهد كانت تشير إلى انهم يريدون عقوبة طويلة». وأضافت ليو شان التي تمكنت من رؤية زوجها للمرة الأولى منذ آذار (مارس) الماضي: «كان هادئاً جداً. التقينا لعشر دقائق وتحدثنا وكنا مبتسمين. بقيت مبتسمة ليتمكن من الاحتفاظ بهدوئه». وتابعت ان زوجها أبلغها نيته «استئناف الحكم حتى لو كانت فرص النجاح هزيلة»، موضحة انها «ستلتقي محاميه الاثنين للإعداد للاستئناف». ودانت منظمات «هيومن رايتس ووتش» و «العفو الدولية» و «مراسلون بلا حدود» المدافعة عن حقوق الإنسان، بالحكم معتبرة انه «مهزلة» و «قاس جداً يعكس تشدداً سياسياً». وقال الكاتب والناشط الصيني المنشق يو جي إن بكين «ترى في ليو نموذجاً». يعتقدون أن في إمكانهم إخافة الآخرين ليصمتوا، من خلال مثل هذا الحكم القاسي». وأعربت الولاياتالمتحدة عن «قلقها البالغ» للحكم، معتبرة ان «اضطهاد افراد لتعبيرهم السلمي عن افكار سياسية، لا يتناسب مع معايير حقوق الانسان المعترف بها دولياً». ودعت الصين الى الإفراج عن ليو فوراً.