نفى وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي سقوط عدن بأيدي قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأوضح أن حياً من أحياء وسط عدن يدعى «التواهي» سيطر عليه المتمردون، وليس عدن بأكملها. وعرض وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين عدداً من الصور أثناء مؤتمر صحافي في مقر السفارة اليمنية أمس، بحضور الأصبحي والوزير عبدالرقيب الأسودي، ولم يتمالك الوزير نفسه عند عرض صور الأطفال والنساء ضحايا القذيفة الموجهة من ميليشيات المتمردين نحو قاربهم، وقطع حديثه للحظات باكياً، واعتبر أن ما قامت به الميليشيات الحوثية وعناصر المخلوع صالح جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي. وذكر أن القارب كان يحمل 50 فرداً من الأطفال والنساء وكبار السن، وقال: «تعرض عدد كبير من النساء للاغتصاب، وعدد من الأطفال للتعذيب ثم القتل. وتمت تصفية عدد من الشباب ونهب للمنازل والمرافق الحيوية في عدن، وأطلق المتمردون قذائف مدفعية ثقيلة نحو العزل ولم يسلم من عنفهم حتى الشجر والحجر». ودعا ياسين المجتمع الدولي إلى القيام بواجباته تجاه القرار الذي لم يطبق بنوده زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وصالح، مطالباً بتكوين لجنة عاجلة لتقصي الحقائق على الأرض عن فظائع المتمردين، وتمكين المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان من القيام بمهماتها ورصد وتوثيق الانتهاكات الإنسانية. وأشار إلى أن لقاء يعقده اليوم مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيناقش مستجدات الحرب على المتمردين، مضيفاً أن اجتماعه مع كيري سيبحث كيفية تقديم المساعدات التي أعلنتها الولاياتالمتحدة، وتبلغ قيمتها 68 مليون دولار. واتهم المتمردين بالسعي إلى تعطيل الحوار الذي سيقام في 17 من الشهر الجاري، وذلك عبر ضرب عدن وقتل الأبرياء، مشيراً إلى عدم فتح باب للحوار مع صالح أو أحد أفراد عائلته ما لم يتم وضع السلاح وإيقاف آلة الحرب.