قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الأربعاء) إن قواته ستتوجه إلى جسر الشغور التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة لمساعدة جنود محاصرين على مشارفها. وبرر الأسد انتكاسات لحقت بالجيش في الآونة الأخيرة بأنها جزء من طبيعة الحرب. وكان مقاتلون متشددون من بينهم مسلحو "جبهة النصرة" سيطروا الشهر الماضي على بلدة جسر الشغور الواقعة في محافظة إدلب ليقتربوا بذلك من محافظة اللاذقية السورية التي تسيطر عليها الحكومة. وقال الأسد في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، إنه "سيصل قريباً إلى المحاصرين في مشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة ودحر الإرهاب". وأدلى الأسد بالتصريحات خلال مناسبة لإحياء ذكرى الشهداء في مدرسة بموقع غير معلوم. وكان الأسد في ذلك الظهور العلني النادر محوطاً بحشود تهتف له، بينما كانت قوات الأمن تحاول إبعاد الحشود المتزايدة. وفي أول تصريحات منذ ان استولى مقاتلو المعارضة على جسر الشغور ومدينة إدلب في نهاية آذار (مارس)، قلل الاسد من شأن مثل هذه الانتكاسات، قائلاً إن "لكل حرب مكاسب وخسائر وإن القوات المسلحة السورية لن تفقد عزمها". وأضاف أن "الهزيمة النفسية هي الهزيمة النهائية ولكن أنا لست قلقاً منها". وذكر أن القوات السورية تشن حرباً من دون هوادة وتحقق مكاسب، لكنها اضطرت في بعض المرات للتراجع عندما استدعى الموقف. من جهة أخرى، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن المعارك تشتد حول المستشفى الواقع على المشارف الجنوبية الغربية لجسر الشغور حيث يحاصر مقاتلو المعارضة قوات الحكومة ومقاتلين متحالفين معها. ومنيت القوات الحكومية بسلسلة انتكاسات في أرض المعركة واقترب المقاتلون من معقل الأسد في المناطق الساحلية. واستمر القتال اليوم بين القوات الحكومية والمقاتلون المتشددون في اللاذقية التي تسيطر عليها الحكومة معقل الطائفة "العلوية" التي ينتمي اليها الأسد. وقالت وسائل الإعلام الحكومية السورية إن الجيش حقق تقدماً في ريف اللاذقية في شمال البلاد وقتل الكثير من مقاتلي "النصرة".