قُتل جندي وعشرة متمردين في معارك دارت، أمس (الثلثاء)، في تينينكو في منطقة موبتي، وسط مالي، بحسب ما اعلنت الحكومة، في حين لم يعلن المتمردون اي حصيلة من جانبهم، مكتفين بتأكيد انتهاء المعارك عصراً. وفي حين تعذّر التحقق من الحصيلة الحكومية من مصدر مستقل، اكتفى مسؤول في تنسيقية حركات «ازواد» (ائتلاف حركات متمردة يطغى عليه الطوارق) بالقول لوكالة «فرانس برس» ان المعارك انتهت عصر الثلثاء وان المتمردين «الحقوا بالعدو خسائر». وجرت هذه المعارك بعد يومين من المناشدة التي اطلقتها بعثة الاممالمتحدة في مالي، لاطراف النزاع جميعاً، لوقف العمليات الحربية واخلاء كل المواقع التي احتلوها اخيراً. من جهته، قلل وزير المصالحة الوطنية لدولة مالي محمد الذهبي من شأن هذه المعارك، مؤكداً خلال زيارة للجزائر، أمس (الثلثاء)، ان «خرق» وقف اطلاق النار الحاصل لن يكون له اثر على اتفاق السلام بين الحكومة والمتمردين الطوارق في الشمال، والذي ينتظر ان يتم توقيعه النهائي في باماكو يوم 15 ايار (مايو) الجاري. وطالب مجلس الامن، الجمعة الماضي، ب«وقف فوري للمعارك»، بين الجيش والمتمردين الطوارق في وسط مالي، متوعداً بفرض عقوبات على من يقفون وراء الاضطرابات. وتحادث الذهبي مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الذي قادت بلاده الوساطة الدولية التي اسفرت عن التوقيع بالاحرف الاولى على اتفاق سلام ومصالحة من قبل ثلاث من المجموعات المتمردة، بينما رفضت اخرى التوقيع. واكد الوزير المالي ان «اي مسار سلام يواجه عقبات، ولذلك نحاول ان نقلل منها، بحيث يتمكّن دعاة السلام الذين يمثلون الاغلبية من تغليب لغة العقل»، داعياً الجميع الى الحضور يوم 15 ايار (مايو) الجاري، وان يتم وقف اطلاق النار على كامل تراب مالي». واضاف انه تلقى «رسائل» من تنسيقية حركات «ازواد» التي تضم «الحركة الوطنية لتحرير ازواد»، و«المجلس الاعلى لوحدة ازواد»، و«حركة ازواد العربية» المنشقة، تجعله «يتفاءل» بحضورها حفل التوقيع. وأعلنت هذه الحركات انها وافقت على توقيع الاتفاق، بعد شهرين من توقيع الحكومة بالاحرف الاولى على اتفاق الجزائر مع «حركة ازواد العربية»، و«تنسيقية شعب ازواد»، و«تنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة».