خطف الهلال بطاقة التأهل الأولى نيابة عن فرق المجموعة الثالثة صوب دور ال16 من دوري أبطال آسيا، بعد أن تغلب على ضيفه السد القطري بهدفين في مقابل هدف، وبذلك ينتظر الهلال صاحب المركز الثاني من المجموعة الأولى التي تقام منافساتها مساء اليوم، فيما يلاقي السد صاحب المركز الأول من المجموعة الأولى. وعلى الجهة الثانية، أسدى الأهلي السعودي خدمة كبيرة لنظيره الأهلي الإماراتي بعد أن خرج بالتعادل السلبي أمام مضيفه ناساف الأوزبكي، ما مكن الأهلي الإماراتي من تحقيق وصافة المجموعة الثانية بعد أن تغلب على تبريز الإيراني بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، ليرافق الأهلي السعودي صاحب المركز الأول إلى الدور المقبل. الهلال - السد فرض الهلال سيطرته على مجريات اللعب على رغم غياب بعض عناصره الأساسية، وكاد أن يسجل في أكثر من مناسبة في الدقائق الأولى، لولا سوء الطالع، وفي المقابل جاء أداء الضيوف متواضع، إذ اعتمد مدربه المغربي حسين عموته على تحصين الخطوط الخلفية وشن الهجمات المرتدة السريعة، التي ينجح في قيادتها موريكي وغرفيتي وحسن الهيدوس. الفريق الهلالي زاد من ضغطه الهجومي بعد مضي ربع الساعة الأولى، ونجح يوسف السالم من تسجيل الهدف الأول (20)، بعد أن استفاد من كرة ارتدت من مدافع الضيوف، لم يجد معها السالم أية صعوبة في إيداعها المرمى، بعد ذلك تحسّن أداء الضيوف، وتخلّى مدربهم عموته عن القيود الدفاعية، وكاد أن يدرك التعادل غرافيتي من تسديدة قوية تصدى لها ببراعة عبدالله السديري، وحاول الهيدوس بكرة أخرى لم يكتب لها النجاح، إلا أن الهيدوس عاد وسجل هدف التعادل من نقطة الجزاء (32)، إثر إعاقة المدافع الهلالي أحمد شراحيلي لغرافيتي. الهلال تسلّم زمام السيطرة من جديد وبحث عن هدف تفوق في الدقائق المتبقية من الحصة الأولى، وكاد أن يفعل ذلك نيفيز من كرة ثابته قُرب منطقة الخطر، كما أخطأت تسديدة محمد الشلهوب خشبات المرمى. وفي الشوط الثاني، ارتفع رتم أداء الفريقين، وجاء التفوق لمصلحة الضيوف، إذ شن الهيدوس وغرافيتي عدداً من الهجمات الخطرة على المرمى «الأزرق»، وكاد غرافيتي أن يضع فريقه في المقدمة، إلا أن تدخل السديري في اللحظة الأخيرة أنقذ الموقف (60)، وزجّ مدرب الهلال بالشاب خالد كعبي عوضاً عن محمد الشلهوب وتمكّن البديل من أول لمسة من تسجيل الهدف الثاني للهلال، بعد أن تلقى تمريرة هائلة من سلمان الفرج، صوبها كعبي نحو المرمى، حاول المدافع محمد كسولا إبعاده إلا أنه أكملها في مرماه بالخطأ (68). ناساف - الأهلي دخل الأهلي الشوط الأول أمام مستضيفه ناساف الأوزبكي بمنهجية دفاعية بحته، بغية إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه كافة، وأشرك المدرب السويسري كريستيان غروس في المباراة لاعبيه الأساسيين مع عدد من البدلاء وسط غياب لأبرز عناصره المؤثرة، بينما عمل فريق ناساف على اللعب بحذر والبحث عن هدف باكر يربك به حسابات ضيفه السعودي، الذي لعب هو الآخر على أخطاء منافسه بغية اقتناص هدف سبق. وتواصل اللعب سجالاً بين لاعبي الفريقين في منتصف الملعب وسط هجوم من جهة لأصحاب الأرض ومن جهة أخرى للضيوف، ومع حضور الأوزبكيين على مشارف مرمى عبدالله المعيوف، تألق الأخير في حماية شباكه من محاولاتهم كافة، وعلى رغم أسلوب اللعب المفتوح الذي غلب على معظم مجريات الشوط الأول بين الفريقين، إلا أنه انتهى بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني، فاجأ الأهلي منافسه ناساف بشن هجوم متتالي على مرماه، وكاد أوزفالدو قريباً من اقتناص الهدف الأول لفريقه بعد تمريره تلقاها من تيسير الجاسم، استطاع أوزفالدو تجاوز دفاع وحارس ناساف، لكن كرته تصدى لها أحد مدافعي الأخير بيده، لم يحتسبها الحكم ركلة جزاء للأهلي وسط دهشه من لاعبي الأخير. وواصل الفريق الأهلاوي فرض هيمنته على منتصف الملعب، لبناء مزيد من الهجوم على مرمى مستضيفه، خصوصاً مع حضور برونو سيزار وأوزفالدو، لكن المحاولات كافة لم تثمر عن هدف، في حين منح حكم المباراة لاعب فريق ناساف عبدو رحيموف بطاقة حمراء إثر دخوله العنيف على الحارس عبدالله المعيوف. وعلى رغم النقص العددي في صفوف ناساف إلا إنه واصل هجومه على مرمى الأهلي، لكن حضور المعيوف ويقظته تصدت لكرات الأوزبكيين لينتهي الشوط الثاني بالتعادل السلبي بين الفريقين.