عطلت روسيا صدور بيان عن مجلس الأمن اقترحته الولاياتالمتحدة يدين القصف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبدمشق و «يدعو الأطراف الى الانسحاب من المخيم ورفع الحصار عنه». واستمرت المشاورات أمس حول مشروع البيان في محاولة لإصدار موقف «يعزز إمكان إدخال المساعدات الإنسانية والسماح للمدنيين المحاصرين بمغادرة المخيم في حال أرادوا»، بحسب ديبلوماسي شارك في جلسة المشاورات التي عقدها المجلس بدعوة من الولاياتالمتحدة الإثنين. وأطلع المبعوث الخاص الى سورية ستيفان دي مستورا مجلس الأمن في الجلسة نفسها على حصيلة اتصالاته في ما يتعلق بمخيم اليرموك. واستمع المجلس الى ممثل «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين» (اونروا) مايكل كينغزلي. وقدم دي مستورا وكينغزلي إحاطتين عبر الفيديو من جنيف حول «الوضع الإنساني في المخيم بعدما تمكنت الأونروا من إدخال بعض المساعدات». وقال ديبلوماسي غربي إن «الولاياتالمتحدة دعت الى الجلسة الطارئة حول المخيم بعد تعرضه لقصف عنيف من قوات النظام السوري» وأن «هناك ضرورة عاجلة لوقف القصف على المخيم وإدخال المساعدات الإنسانية والسماح لسكانه بمغادرته دون تعرضهم للاعتقال من جانب النظام». وحملت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سامنثا باور «النظام السوري مسؤولية استمرار الحصار على المخيم إضافة الى استمراره في قصفه بالبراميل المتفجرة»، بحسب المصدر نفسه. ونقل ديبلوماسي حضر الجلسة عن دي مستورا أن «النظام السوري يبرر قصفه المخيم بأن تنظيمي داعش وجبهة النصرة يتحصنان فيه». ودان مشروع البيان الأميركي الذي عطلته روسيا «أعمال الإرهاب المرتكبة في المخيم من جانب داعش وجبهة النصرة»، ودعا الى «انسحاب هذه التنظيمات فوراً» من المخيم. كما «عبّر عن التخوف البالغ حيال تجديد الحكومة السورية قصفها الجوي العشوائي على المخيم علماً أن آلاف المدنيين لا يزالون فيه». و»دعا الحكومة السورية الى وقف اعتداءاتها فوراً بهدف حماية المدنيين والسماح للأونروا باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية الى المخيم والمناطق المحاذية له». ودعا مشروع البيان الأميركي أيضاً «الأطراف في النزاع السوري الى التقيد بالتزاماتها الإنسانية الدولية ووقف كل الهجمات على المدنيين بما فيها القصف الجوي». وحضّ مشروع البيان «الدول ذات النفوذ والتأثير على الحكومة السورية والمجموعات الإرهابية وسواها من المجموعات المسلحة داخل المخيم الى الضغط عليها لضمان حماية المدنيين وإنهاء القتال في المخيم فوراً والانسحاب منه».