اعلن الجيش الإسرائيلي إن قذائف أطلقت من سورية تسببت في إصابة اثنين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل بجروح، في ما يبدو أنها قذائف شاردة في الصراع السوري. وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي إن جنديي حفظ السلام نقلا للعلاج في مستشفى إسرائيلي، وإنها ليس لديها المزيد من التفاصيل عن حالتهما أو جنسيتهما. وقال راديو إسرائيل إن اصابتهما طفيفة. وأضافت الناطقة إن القذائف أطلقت على الأرجح أثناء القتال في سورية، مشيرة الى ان «القذائف التي سقطت الإثنين على الجولان لم تكن متعمدة على ما يبدو». ولبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حوالى 800 جندي من فيجي والهند وإرلندا ونيبال وهولندا وتأسست عام 1974. وتراقب البعثة خط وقف اطلاق النار في الجولان الذي يفصل الإسرائيليين عن السوريين منذ حرب 1973. ولم يتسن الحصول على تعليق من بعثة حفظ السلام. وأحياناً تسقط على الجولان قذائف من المعارك التي تدور بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة به. وآخر واقعة من هذه النوع كانت الثلثاء الماضي. ولا تزال إسرائيل وسورية رسمياً في حالة حرب، لكن خط فض الاشتباك الفاصل بينهما كان يعتبر هادئاً نسبياً الى حين اندلعت الحرب في سورية قبل اربع سنوات، اذ تدور مذاك اشتباكات بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين على مقربة منه وتتساقط احياناً قذائف داخل الشطر الذي تحتله اسرائيل من الهضبة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس ان «قوات النظام قصفت مناطق في بلدة مسحرة بالقطاع الأوسط لريف القنيطرة»، لافتاً الى ان الطيران المروحي ألقى «براميل متفجرة» على أماكن في مدينة أنخل وبلدات الشيخ مسكين وزمرين وصيدا والغارية الغربية في ريف درعا المجاور، وفي أماكن في بلدات بصر الحرير ونمر وكفرشمس والمليحة الشرقية، كما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة، على أماكن في قرية ايب في منطقة اللجاة. ويشهد ريف درعا منذ اشهر قصفاً جوياً مستمراً سقط خلاله قتلى وأدى الى اضرار مادية كبيرة في الممتلكات، وفق «المرصد» الذي اشار الى إلقاء «براميل متفجرة على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، وأنباء عن سقوط جرحى».