جمع المرشحون والمرشحات في المنطقة الشرقية أوراقهم وإعلاناتهم عند الساعة الثامنة من مساء أمس، إذ أعلن رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات يحيى عزان إغلاق مركز التصويت الذي بقي مفتوحاً طوال خمسة أيام في 6 محطات أدلى فيها الناخبون بأصواتهم، وغادروا المركز الانتخابي في الدمام الذي قضوا فيه يومين يستقبلون آلاف الناخبين. وكان الإرهاق واضحاً على جميع المرشحين والمرشحات، الذين قال قسم منهم «لن نبقى منتظرين ظهور النتائج»، إذ سينعمون بنوم عميق لم يذوقوا طعمه منذ نحو 144 ساعة كانت كافية لإصابتهم برغبة شديدة في نسيان الحملة الانتخابية مهما كانت نتيجتها. وعلى رغم قولهم أن الجوالات لن تهدأ حتى ظهور النتائج، ومعرفة الأسماء الفائزة، وأنهم على يقين أن اليومين المقبلين ستكون للراحة، إلا أن الكثير من الأعمال في انتظارهم، خاصة مع هذا الغياب الطويل نسبيا عن العمل بسبب الانشغال بالحملة الانتخابية التي تسببت في تأجيل بعض الأعمال المهمة التي لا تنتظر طويلاً. إلى ذلك، ستتوجه الأنظار إلى وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل، إذ سيقوم خلال أسبوعين بتعيين ستة أعضاء جدد «3 تجار، و3 صناع»، ويتوقع أن يعلن عن أسمائهم قريباً، ليصبح بذلك عدد أعضاء المجلس 18 عضواً، يستمر عملهم حتى نهاية الدورة الجديدة في 2014، إذ تستمر أربعة أعوام. وأكد رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، أن الانتخابات وعملية الفرز سارت بشكل منظم وفق ما خطط له ولم تواجه اللجنة أية عقبات تذكر. وشهدت انتخابات الغرفة في دورتها ال16 عشرة هدوءاً نسبياً، وعلى رغم من تحذيرات وزارة التجارة في عدم القيام بحملات إعلامية كوسيلة تهدف للترويج الانتخابي، إلا أن المرشحين حرصوا على الحضور أمام مبنى الغرفة، وقام بعض منهم بتوزيع مظلات ومشروبات باردة للناخبين ضمن حملاتهم لكسب اكبر قدر من الأصوات بخاصة في ظل التقلب لدرجة الحرارة خلال الأيام الماضية. وقال حسن الزهراني إن الفرصة ستكون مواتية للفائزين للعمل من اجل خدمة الغرفة ومنتسبيها، مشيراً إلى أن العمل بصورة جماعية سيسهم في خلق روح الفريق الواحد، وبالتالي الانسجام وتحقيق إنجازات يسعى لها الجميع. من جانبه، أشار غسان النمر إلى ان الأهداف التي يسعى مجلس الإدارة إلى تحقيقها يجب أن تقوم على مبدأ الفريق الواحد، لأنها ستسهم في رفع مستوى الخدمات التي تقدمها الغرفة لمنتسبيها، وأن يقوم المجلس الجديد بشقيه المنتخب والمعين بالعمل الجاد لتهيئة المناخ المناسب لبلورت أهدافه في الدورة الجديدة، على ارض الواقع بجانب تنشيط وإبراز دور الغرفة وتكثيف التنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية كافة لدعم القطاع الخاص في المنطقة الشرقية. وأوضح أن الناخب يجب أن يهتم في اختيار أعضاء مجلس الإدارة من الناس المعروفين المشهود لهم بالإخلاص والخدمة لهذا الوطن العزيز، وينبغي ألا يكون وفق حسابات ضيقة من أي نوع، لأن المجتمع الاقتصادي برمته سيخسر في حال وصول شخص لا يستحق الوصول إلى مجلس الإدارة، مضيفاً ان «المطلوب هو المساهمة في تعزيز قطاعات الاقتصاد الوطني، وتعزيز مساهمة الغرفة في هذا الدور الحيوي، ونأمل أن يكون مجلس إدارة غرفة الشرقية للدورة المقبلة متناسقاً ومتجانساً حتى يتم اتخاذ القرارات ومناقشة مختلف المواضيع والقضايا والتفاعل مع مختلف المستجدات بشكل سريع وحاسم، لا يعوقه أمر. وقال رجل الأعمال محمد الدوسري أنه أعطى صوته للشخص الذي يستحق، والذي لديه طموح بتحقيق إنجازات ليست ذات طابع شخصي، وإنما لمصلحة المجتمع الاقتصادي والمجتمع بشكل عام، وقال إنه يستطيع أن يتبيّن: «المرشح الذي من أسلوبه وطريقته انه يريد عضوية الغرفة للمظاهر الاجتماعية أو الاقتصادية»، وأضاف: «عندما يفوز في الانتخابات يبدأ بالغياب عن الاجتماعات، وعدم حضور الفعاليات، ونأمل أن يتشكّل مجلس إدارة متجانس لغرفة الشرقية، ويكون الاهتمام اكبر بتقديم خدمات للمنتسبين بشكل خاص، وللمجتمع بشكل عام».