تسبب هطول الأمطار الغزيرة على مدينة جدة ليل أول من أمس إلى إقفال العديد من محطات الوقود حتى إشعار آخر بعد أن دهمتها مياه الأمطار وتغلغلت داخل الخزانات الخاصة بالوقود واختلاط الماء بالبنزين. وقال أحد عمال محطات البنزين في المحافظة ذو الفقار علم ل«الحياة» «إن هطول الأمطار بشكل مفاجئ لم يعطنا الوقت حتى نقفل التسريبات الخاصة بالوقود، ونفحص الغطاء الخاص بالخزان»، مضيفاً «أن مثل هذا الأمر لايحدث إلا عندما يكون منسوب المياه عالياً وشدة هطول الأمطار قوية»، مشيراً إلى أن الإغلاق تتكرر للمرة الثانية منذ هطول الأمطار قبل نحو شهر تقريباً بعد تعرض المحطة لاختلاط الوقود بمياه الأمطار. وفي إحدى المحطات الواقعة على طريق المدينةالمنورة رفض عامل محطة وقود يزيد علي تزويد المسافرين بالبنزين على رغم إلحاح أصحاب السيارات، مشيراً إلى أن المياه غمرت الخزان الخاص بالوقود وبالتالي فإن احتمال تلف محركات السيارات الراغبة في تعبئة الوقود سيكون قائماً، مادفع الجميع لمغادرة المحطة وتجنب إتلاف مركباتهم ميكانيكياً. من جانبه، حذر ميكانيكي السيارات المهندس عرفان الشافعي من التهاون بالأمر سواء من قبل أصحاب السيارات أو المحطات، وقال «إن اختلاط البنزين بمياه الأمطار ومن ثم استخدامه كوقود للسيارات من شأنه أن يتلف محرك السيارة ويلحق بها عدداً من الاختلالات المكلفة ناتج الاحتراق الممزوج بالماء نظراً لأن الماء من السوائل الموصلة للكهرباء، مايتسبب في إشعال حريق لاسمح الله لبقية أجزاء السيارة مطالباً في الوقت نفسه بضرورة إغلاق محطات البنزين كافة عند هطول الأمطار. بدوره، أكد مصدر بالدفاع المدني استمرار الجولات الدورية التي تتم لعدد من المحطات للتأكد من شروط السلامة مع مراعاة نواحي السلامة كافة، سواء سلامة الموقع أو البناء، إضافةً إلى سلامة الخزانات التي تتم تعبئتها بالبنزين أو الديزل، مؤكداً عدم التهاون في رصد المخالفات وفرض العقوبات على المخالفين نظراً لخطورة تلك المواقع حال افتقارها لجوانب السلامة المتعارف عليها، وكونها تقدم خدمات بترولية قابلة للاشتعال.